صادق اجتماع الحكومة، أمس، على مشروع قانون لتقليص مدة الخدمة الوطنية من 18 إلى 12 شهرا، وأعلن عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عن هذا الخبر، في تصريح خص به الصحافة على هامش تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بلعربي عبد اللّه بمدينة تيارت. وأفاد الوزير الأول السابق أن مشروع القانون سيعرض على الغرفتين للمصادقة عليه ليدخل حيز التنفيذ، وأضاف أن مدة الخدمة الوطنية المقلصة إلى عام تحتسب في سنوات الخدمة للإحالة على التقاعد.وجاء هذا الإجراء المعلن عنه من قِبل مدير حملة الرئيس المترشح، وليس من قِبل الحكومة التي يرأسها بالنيابة يوسفي يوسفي قبيل أسبوع عن الانتخابات الرئاسية، ما يفهم منه محاولة معسكر الرئيس استغلال هذا الملف، لاستمالة ودغدغة مشاعر الشباب قبل هذا الموعد الانتخابي الهام.من جانب آخر، أرجع عبد المالك سلال خروج البلاد من العشرية الحمراء إلى الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية خلال تلك الفترة، معيدا، حسبه، الأمن والسكينة إلى البلاد بفضل سياسة المصالحة الوطنية.وذهب سلال إلى حدّ وصف الرئيس بالإسلام ”بوتفليقة أخرجنا من الظلمات إلى النور”، مشبها العشرية الحمراء بالظلمات والفترة التي أعقبتها بالنور الذي سطع على البلاد. واعترف سلال في تجمع شعبي نشطه أمس بتيارت أن الجزائر لم تكن قراراتها سيادية بسبب الديون التي كانت على عاتقها ”المديونية كانت كاهلا على البلاد، وقد أصبحنا الآن نتحكم في مصيرنا وقراراتنا”، واعتبر أن القليل من الدول قفزت بالشكل الذي قفزت به الجزائر، دون أن يحدد المجالات التي تقدمت فيها البلاد، وربط بين التحكم في العلم والمعرفة وتطور الاقتصاد، ”إن لم نتحكم في العلم فإن اقتصادنا سيكون فاشلا”، معتبرا أن الاقتصاد هو الذي يقوي الجبهة الداخلية. ونقل الوزير الأول السابق تعهد المترشح عبد العزيز بوتفليقة بمواصلة سياسته لبناء دولة قوية في مستوى الأمم الكبرى، على حد قوله ”ولن يتحقق ذلك إلا بفضل الشعب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات