أجهضت، أمس، قوات الأمن بمدينة بومرداس مسيرة سلمية ”ضد النظام والعهدة الرابعة”، كان من المزمع تنظيمها من قِبل العشرات من الشباب الجامعيين وبطالين. المسيرة التي كان مقررا انطلاقها من كلية العلوم لجامعة أحمد بوڤرة باتجاه مجلس قضاء بومرداس، أوقفتها قوات الأمن في ساحة أمام محطة القطار. وتعرض الصحفيون للشتم والتعنيف من قِبل أنصار الرئيس المرشح الذين كانوا مؤطرين من قِبل تنسيقية لجنة المساندة لبوتفليقة.وعن سبب اختيار محور المسيرة، قال أحد المنظمين لـ«الخبر”: ”نريد توجيه رسالة للقائمين على شؤون البلاد بأن القضاء في الجزائر مطعون في شرعيته، والدليل على ذلك السماح لرجل مريض بالترشح”، ليضيف ”لكن قوات الأمن منعتنا من السير، ما دفعنا إلى القيام بوقفة احتجاجية وإسماع صوتنا”.وانطلقت المظاهرة في حدود العاشرة صباحا، ورفع فيها المحتجون العديد من اللافتات المناوئة للنظام والعهدة الرابعة، منها ”الشعب يريد إسقاط النظام” و«لا للعهدة الرابعة”، وشعار كبير كتب عليه ”اخجلوا من أنفسكم، طاب جنانكم والجزائر ليست لكم”.واستنجد أنصار العهدة الرابعة للرئيس المترشح بعدد من النساء والشباب، كان أحدهم رئيس حركة من المجتمع المدني ببلدية بومرداس، حيث أظهروا استفزازات كبيرة ضد الشباب المحتج، ليختم أنصار الرئيس استفزازاتهم بالسبّ والشتم والاعتداء على الصحفيات اللائي حضرن لتغطية الوقفة، خصوصا بعد أن قام أحد المواطنين بحرق صورة المرشح بوتفليقة التي كان يحملها أنصاره، الذين كانوا مؤطرين من قِبل تنسيقية لجنة المساندة لبوتفليقة، ما دفع العائلة الإعلامية إلى استنكار هذه التصرفات التي لا تشرّف الرئيس المرشح، وتركت صورة قاتمة عن هؤلاء وسط المواطنين الذين كانوا بالمكان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات