صممت الكأس العالمية الأولى التي حملت تسمية جول ريمي سنة 1928 بواسطة النحات الفرنسي ألبرت لا فلور، حيث استخدم في إنجازها قرابة 1800 غرام من الذهب الخالص 18 قراطا، وقد حددت قيمته آنذاك بنحو ألفي دولار. وجاء تصميم هذه الكأس على شكل امرأة تحمل على رأسها إناء، وهذا التمثال نصب بدوره على نصف دائرة تحمل تسمية الاتحادية الدولية لكرة القدم مختصرا بالفرنسية (فيفا)، وأسفلها عبارة كأس العالم لكرة القدم جول ريمي. والبارز أن هذه الكأس مرت بالكثير من المراحل، بدءا من محاولة سرقتها أثناء الحرب العالمية من قبل مجموعة (الغستابو) الذين استنجد بهم الألمان لسرقتها لكن دون جدوى، ومرورا بتعرضها للسرقة في معرض بإنجلترا، قبل أن يعثر عليها الكلب بيكلتز مرمية في مزبلة، قبل أسبوع فقط من انطلاق مونديال 1966 بإنجلترا. لكن الظاهر أن قدر هذه الكأس كان محتوما حينما تعرضت للسرقة مرة ثالثة، وهي في خزائن الاتحاد البرازيلي للعبة، بعدما أحرزها نهائيا نجوم “لسامبا”، لتحول إلى سبائك ذهبية بعد أن تعذر على المحققين معرفة وجهتها هذه المرة، رغم تأكدهم من أن السرقة نفذها خمسة أشخاص، أحدهم يشغل منصب عضو في المكتب الفيدرالي البرازيلي.. ومثلما كانت بدايتها بحلم، تحولت نهايتها لكابوس يؤرق البرازيليين لغاية اليوم، لأنها تمثل لهم رمز انتصاراتهم الكروية، وتسيدهم العالم آنذاك بقيادة الجوهرة السوداء بيلي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات