توصل علماء أميركيون إلى أن الأدوية التي تعطي لعلاج "مرض ويلسون"، وتعمل على وقف امتصاص النحاس في الجسم، قد تفيد في علاج بعض أنواع السرطان، خاصة "ميلانوما"، وهو سرطان الجلد الشرس الذي غالبا ما يؤدي للوفاة. وحسب البحث، الذي نشره علماء من جامعة ديوك الأميركية بمجلة "نيتشر"، فإن أنواع السرطان التي تنقسم الخلايا فيها بواسطة العامل الوراثي (جين) برافBRAF تحتاج للنحاس للانقسام. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن البروفيسور كريستوفر كونتر، الباحث الرئيسي في المجموعة التي نشرت الدراسة، قوله إن جين براف مسؤول عن انقسام الخلايا و"تخصصها"، ويحتاج الجين للنحاس للنمو. والمعروف أن الخلايا التي تنقسم بشكل طبيعي تتحول إلى "متخصصة"، أي كل منها لنسيج معين من أنسجة الجسم، أما خلايا السرطان الشرسة فهي تنقسم بلا تخصص. وهناك مرض نادر يسمى "حالة ويلسون"، وهو وراثي ينجم عنه تراكم النحاس في أنسجة الجسم ما يضر بالمخ والكبد. وحصل الباحثون الأميركيون على تصريح بتجربة الأدوية التي تعطى لمرض ويلسون على مرضى سرطان الجلد للتأكد من أن "تعطيش النحاس"، يمكن أن يوقف نمو تلك الأنواع الشرسة من السرطان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات