أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، فرانك والتر شتاينماير، يقوم ابتداء من يوم غد السبت، بزيارة عمل في الجزائر. وذكر بيان الخارجية الجزائرية أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار “المشاورات المنتظمة” بين البلدين “تأتي في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية”.وأضاف البيان أن هذه الزيارة “تشكل فرصة لضمان ديمومة الحوار السياسي بين الجزائر وألمانيا من أجل تعزيز وضع آليات جديدة على أعلى مستوى”، كما ستكون “فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في الساحل وليبيا”.للإشارة، تتزامن زيارة وزير خارجية المستشارة الألمانية، أنجيلا ماركل، عشية استئناف المفاوضات النهائية بين حكومة باماكو والفصائل المالية المسلحة الذي تقوم فيه الجزائر بدور الوساطة، وهي الجولة الخامسة التي قال عنها وزير الخارجية المالي، أول أمس، بأنها جولة “القرارات” والاتفاق على الحل النهائي لطيّ الأزمة في شمال مالي.وضمن هذا السياق أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة المندمجة لتسوية الأزمة في مالي، المونجي الحامدي، أمس بالجزائر، بمسار السلام لتسوية الأزمة في منطقة شمال مالي، مشيدا بعمل فريق الوساطة التي تقودها الجزائر منذ مطلع سنة 2014. وقال المسؤول الجديد للبعثة الأممية في مالي، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، إن الجهود الحالية من شأنها أن تعطي “دفعا جديدا وتنسيقا أكثر لهذه المشاورات، وكذا لعمل الوساطة من أجل الوصول لحل سلمي دائم وشامل للأزمة في منطقة شمال مالي”. واعتبر الحامدي أن ما تقوم به الجزائر حاليا على رأس فريق الوساطة هو “عمل تاريخي”. وسيكون رئيس الديبلوماسية الألمانية مرفوقا بوفد هام يتكون من برلمانيين وممثلي عالم الأعمال والثقافة، ما يعد، حسب الخارجية الجزائرية، “فرصة لبحث السبل الكفيلة بتوسيع محاور التعاون الجزائري- الألماني ليشمل كافة القطاعات التي تتوفر على إمكانيات”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات