انتقد المترشح الحر علي بن فليس المنظومتين التربوية والصحية واللتين وصف حالتهما بـ”المتردية بسبب عدم تجاوب المسؤولين والقائمين عليهما مع مطالب العمال الذين احتجوا في عديد المناسبات لإسماع أصواتهم”.وقال بن فليس في تجمعين نشطهما، أمس، في كل من تيارت وتيسمسيلت، إن الدولة التي لا تحترم علماءها ومعلميها لن تتطور، واعتبر أن خطابات المسؤولين على قطاع التربية لم تكن في مستوى الطرف الثاني ”الدولة خاطبت علماءها ومعلميها بالخشنى”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن على المسؤولين المخاطبة بالحسنى، وغازل بن فليس المعلمين بالقول ”أنا حاميكم”. وعرج بن فليس على ملف الصحة، حيث وجه لمسؤولين عنه انتقادات شديدة، واصفا القطاع الصحي العمومي بالمعاناة وعدم الرضا من قبل الجميع، وقال إن هنالك أمراضا جديدة مصدرها المستشفيات، في إشارة إلى الوضعية الكارثية للنظافة في المستشفيات العمومية. وتحدث عن المعاملات غير المقبولة التي يعامل بها المواطنون الذين وصفهم بموطني الدرجة الثانية البسطاء الذين لا يملكون معارف، ووجه كلمة للمسؤولين ”عار عليكم لقد أفسدتم الجزائر”، واعتبر أن الحلول لهذه المشاكل موجودة في برنامجه الانتخابي، وأرجع هجرة الأطباء إلى الخارج إلى اعتلاء المديرين سدة الحكم في المستشفيات بطرق ملتوية ”الإداريون غير قادرين على تسيير المستشفيات وهم الذين هرّبوا الأطباء إلى الخارج”.وحاول بن فليس تبرير التزامه الصمت بعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 التي قال عنها ”فاز فيها التزوير وخسرت الديمقراطية”، بما وصفه بالظروف التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة والتي لم تكن، حسبه، تشجع للحديث عما جرى ”المؤسسات لم تكن صحيحة والإرهاب قائم والخارج يتربص بالجزائر، وفضلت قلب صفحة الماضي”، وفند بن فليس ما وصفه بالمزاعم التي تحدثت عن غيابه عن الساحة خلال العشرية الماضية، مؤكدا أنه كان في اتصال بالشعب بكل المناطق.ووجه المترشح الحر ورئيس الحكومة السابق رسالة لمدير حملة بوتفليقة عندما تحدث عن الاستقبال الحار والترحاب الذي حظي به من قبل المواطنين في الولايات التي مر بها، ذاكرا تلمسان وبجاية وغرداية وغيرها من الولايات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات