+ -

 ألغى الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تيرتشينوف الزيارة المقررة اليوم إلى ليتوانيا بسبب تجدد الاضطرابات في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت مجموعة مسلحة مدعومة من طرف روسيا، بحسب تيرتشينوف، على عدد من المقار الحكومية في 3 مدن على طول الحدود مع روسيا، مطالبين بضرورة إجراء استفتاء حول الانضمام إلى روسيا، مثلما حدث مع شبه جزيرة القرم.سارعت “كييف” لتوجيه أصابع الاتهام إلى موسكو بمحاولة زعزعة استقرار أوكرانيا، إذ اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أن الجماعات الانفصالية شرق أوكرانيا مدفوعة من طرف روسيا “لخلق فوضى تهدف إلى تفكيك أوكرانيا”، مؤكدا في حديثه لطاقم الحكومة خلال اجتماع وزاري أمس أن “حكومة كييف لن تسمح بتنفيذ مخطط موسكو”، كما أضاف أن الوحدة الترابية لأوكرانيا لا يمكن التلاعب بها لمجرد تحقيق أطماع توسعية روسية.في المقابل، أكدت التقارير الواردة من شرق أوكرانيا أن جماعات انفصالية تواصل السيطرة على عدد من المباني الحكومية في كل من خاركيف ولوهانسك ودونيتسك، وهي مدن يتحدث غالبية سكانها بالروسية، ويطالب جزء مهم منهم بالانضمام للاتحاد الروسي، وكانت الداخلية الأوكرانية أعلنت تمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة على المباني الحكومية في مدينة “خاركيف” وطرد من أسماهم وزير الداخلية الأوكراني أرسين افاكوف بـ “الانفصاليين”، فيما يواصل مسلحون السيطرة على المقر الرئيسي لأمن الدولة في مدينة لوهانسك بعدما تمكنوا من الاستيلاء على الأسلحة الموجودة بالمقر.وفي تطور جديد، أعلنت المجموعة المطالبة بالانضمام إلى روسيا في مدينة دونيتسك المنطقة “جمهورية شعبية ذات سيادة”، في تأكيد منهم على أنهم لن يتخلوا عن مطلب إقامة استفتاء للانضمام إلى روسيا، مع الإشارة إلى أن المجموعة قامت برفع العلم الروسي على عدد من المباني الرسمية بعدما أنزلت العلم الأوكراني.وفي أول رد فعل أوروبي على التطورات الأخيرة في روسيا، اكتفت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالقول إن العواصم الغربية “تشعر بقلق عميق إزاء ما يحدث في أوكرانيا”، دون التطرق لدور روسيا في الأحداث وحتى دون وصف المتظاهرين الموالين لموسكو بالانفصاليين، وبينما ندد حلف شمال الأطلسي بحشد موسكو لجيشها على الحدود مع أوكرانيا، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانبه الدعوة لقوات الجيش من أجل الاستعداد والتأهب لأي طارئ قد يحدث على الحدود مع أوكرانيا، معتبرا أنه من واجب موسكو الدفاع عن الأقلية المتحدثة بالروسية في أوكرانيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: