38serv
واصل سعر النفط تراجعه، حيث أقفل البرميل في تعاملات بورصة لندن بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال في مستوى 56 دولارا للبرميل، ولم يؤثر الانخفاض الحاد للإنتاج الليبي في تغيير المعادلة التي تتواصل فصولها منذ ستة أشهر.وبلغ سعر البرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال لدى الإقفال 56.52 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 2009 ويعكس وضعية السوق النفطي الذي يتسم بالكثير من الاضطراب وعدم الاستقرار، حيث تبقى معدلات الطلب العالمي ضعيفة مقابل توفر فوائض في العرض. ولم تساهم قرارات روسيا تخفيض إنتاجها بنسبة 10 في المائة وانخفاض إنتاج النفط الليبي من 800 ألف برميل يوميا إلى حوالي 200 ألف برميل يوميا في إحداث أي تغيّر على بنية الأسعار، حيث فقد برميل النفط أكثر من 46 في المائة من قيمته منذ جوان 2014، مما يؤثر سلبا على إيرادات البلدان المصدّرة ذات الكثافة السكانية والحاجة إلى مشاريع التنمية الكبرى، منها الجزائر وإيران وفنزويلا ونيجيريا، هذه البلدان لم تنجح في إقناع نظرائها في منظمة “أوبك” بالقيام بمبادرات ترمي إلى ضمان نوع من الاستقرار. وجاء قرار الولايات المتحدة بتصدير النفط الخفيف والمكثفات لأول مرة منذ 1973 بمعدل مليون برميل يوميا ليضاعف من مصاعب بعض الدول المصدرة، في وقت بدأت فيه بعض الشركات في تقليص برامج استثماراتها للسنة الحالية على غرار “كونوكو فيليبس”، بينما أبقت شركات كبرى لحد الآن منها “إكسون موبيل” مستوى عالي للاستثمار رغم تواضع معدل سعر البرميل.ويرتقب أن يدخل سوق النفط بعد أيام قليلة في تسليمات شهر مارس 2015، وهو ما سيكرّس وضعا صعبا جدا بالنسبة للدول المصدّرة للنفط ويؤكد مسار الأسعار التي يتوقع أن تتراوح ما بين 62 و70 دولارا للبرميل، وهي مستويات دنيا بالنسبة للعديد من البلدان المصدّرة بما في ذلك روسيا وحتى العربية السعودية التي شرعت في إعادة النظر في مستوى ميزانيتها للعام الحالي. فيما تظل روسيا من بين البلدان الأكثر تأثرا بخسائر قدّرت بـ 200 مليار دولار ووضع ضعيف للعملة المحلية “الروبل” التي فقدت 20 في المائة من قيمتها مقابل الأورو والدولار نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على موسكو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات