حذر المختص في التغذية، كريم مسوس، من “الكسرة” والخبز التقليدي المجهول المصدر المعروض للبيع في الأسواق من دون رقابة ومن دون أي معلومات غذائية.وأوضح مسوس بأن الخبز التقليدي المعروف بـ”الكسرة” هو في العادة أكثر غنى من حيث الألياف الغذائية مقارنة بالخبز الصناعي، خاصة إذا تم إعداده من الشعير أو القمح الكامل.وأضاف مسوس أن نسبة المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم تكون أعلى في الخبز التقليدي المعد من الشعير والقمح الكامل، بالمقابل تقل في حال تم إعداده من الفرينة البيضاء، إذ يكون أفقر من المعادن والفيتامينات والألياف.ورغم أن “الكسرة” و”خبز الطاجين” وكل أنواع الخبز التقليدي صناعة منزلية في الأساس، إلا أن بيعها انتشر في السنوات الأخيرة وأصبحت تعرض في المحلات والأسواق. وعليه، يضيف مسوس، فإنه “يجب أن تكون هناك ضمانات لدى صانع الخبز باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أن يكون الخبز غير ملوث بالكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات، ليصبح بذلك مصدر خطر على صحة المستهلك عوض المنفعة، خاصة إذا علمنا أن المطبخ يتميز بظروف مثالية لتكاثر الكائنات الحية الدقيقة، ومسؤولية صانع الخبز تبقى على عاتقه سواء أثناء التحضير والإعداد والتجهيز والتعبئة والتغليف والنقل أو حتى أثناء عرض الخبز للبيع”.وتبقى الكسرة المعدة في المنزل صحية ومضمونة أكثر للمستهلك. “الخبز في أغلب الأحيان يباع غير معبئ ولا مغلف، ودون أي معلومات غذائية ككمية الملح المضاف ونوع الطحين المستعمل، إضافة إلى أن أغلب الخبز المعروض للبيع مجهول المصدر، ما يسمح للصانع بالتهرب من كل مسؤولية في حال تسبب في أي مشكل صحي للمستهلك”، يقول مسوس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات