حركة 6 أفــــريل تتحدى الداخلــية وتتـــــوعد بمظاهـــــرات استثــــــنائية

قررت أمس محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تأجيل أولى جلسات الدعوى التي تطالب بوقف وحظر أنشطة حركة 6 أفريل، إلى 28 من الشهر الجاري للنطق بالحكم، وهي الدعوى التي اعتبرتها حركة 6 أفريل محاولة جديدة لتكميم الأفواه.

وأبدى أحمد حسن عضو حركة شباب 6 أفريل استغرابه من طريقة تعامل السلطة القائمة في مصر مع حركتهم، مؤكدا بأن السادس من أفريل حركة ثورية تعمل على مجابهة ومواجهة كل أشكال الفساد والرشوة والمحسوبية المتغلغلة في النظام المصري، واعتبر القضية المرفوعة ضدهم لحظر أنشطتهم مجرد لعبة من النظام في محاولة لتخويفهم وردعهم، مشددا على أنها قضية ضعيفة ولا تعتمد على أوراق ومستندات تثبت التهم الموجهة لهم، قائلا في تصريح لـ ”الخبر”: ”هذه ليست المرة الأولى التي ترفع ضد الحركة قضية بتهمة الإساءة لصورة مصر، وسنربح القضية لا محالة لأنها لا تستند لوثائق ملموسة”. وكشف عضو حركة شباب 6 أفريل أنهم سيخرجون اليوم في مظاهرات حاشدة تزامنا والذكرى السنوية السابعة للحركة، للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وتجديد رفضهم لقانون التظاهر، وتدشين الاتحاد والتعاون مع حركتي شباب 6 أفريل والجبهة الديمقراطية، وأضاف ”لقد رفضنا الإعلان عن أماكن تظاهراتنا بسبب تعامل قوات الأمن معنا، لأنهم يتهموننا بخرق قانون التظاهر وتعطيل مصالح البلاد، وإذا كانت الدولة بالفعل تخاف على مصالح الوطن، لم تغلق جميع الشوارع المؤدية للمباني الحساسة كوزارة الداخلية، بالأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية؟ ألا يعطل هذا التصرف مصالح المواطنين والوطن، فضلا عن أنه إجراء غير دستوري وخارج عن القانون، في حين أن الدستور ينص على أن التظاهر حق مكفول للجميع، ووعدت الحكومة في وقت سابق بإلغاء قانون التظاهر بمجرد إقرار الدستور، إلا أنها لم تفعل ذلك”. ويرى أحمد حسن أن السلطة الحالية لا تختلف عن سابقاتها، وأن النظام في مصر بقي على حاله مع تغيير شكله فقط، موضحا ”نحن غير راضين عن أداء السلطة، الاعتقالات لا تزال متواصلة، نظام يعتمد سياسة تكميم الأفواه وقتل الثوار، ففي عهد الإخوان اعتبرونا كفرة وخونة، وحاليا يتهموننا بالعمالة والإساءة لصورة مصر، لأننا متمسكون بموقفنا الثابت، ورفضنا للسلطتين عسكرية أو دينية، ولكن وللأسف الإعلام المصري منحاز للسلطة ويساهم في تزييف الحقائق”.