الزلزال الأمني والسياسي الذي هز العاصمة الفرنسية باريس، وجعلها على مدار أيام محط أنظار العالم، ومسرحا للرعب والتوتر والقلق والغضب، لا يبدو أنه دفع غالبية النخب السياسية والإعلامية الفرنسية إلى الغوص في أعماقه واستجلاء أسبابه واستخلاص العبر التي كانت وراء تراكم حممه، إذ مازال المسؤولون الفرنسيون يعتبرون أن ما حدث هو اعتداء على قيم الحرية وحرب ضد الحضارة.
القادة العرب والمسلمون الذين سارعوا لحضور “المسيرة الجمهورية” التي رفعت لافتة “أنا شارلي” تورطوا في تأييد حق الإساءة إلى مقدسات المسلمين، خصوصا إصرار مجلة “شارلي إيبدو” على ضلالها باستسهال الاستهزاء بمقام النبي الكريم، عليه الصلاة والسلام، وإعادة نشر رسم ساخر من مقام النبي– صلى اللّه عليه وسلم- بعد مشاركتهم في المسيرة.. تضامن القادة العرب والمسلمين مع المجلة الفرنسية المستهزئة بمقدسات الأمة الإسلامية، لا يمكن اعتباره تعبيرا عن حقيقة مشاعر غالبية العرب والمسلمين الذي آلمهم وأغضبهم إصرار “شارلي إيبدو” التي استهدفها الهجوم الدامي يوم 7 جانفي 2015 على استفزاز المسلمين لعبة نفعية ووصفة ربحية تلجأ إليها كلما شارفت على الإفلاس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات