أشرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أمس الأول، على مبادرة إتلاف مليون و739829 قرص مضغوط من دعائم سمعية بصرية ”مقلدة” كانت ستوزع دون ترخيص، بالإضافة إلى برامج الكمبيوتر ”المقلدة” التي تم حجزها خلال سنة وثلاثة أشهر في إطار محاربة ظاهرة القرصنة، وذلك في سياق تشجيع المنتجين الفنيين على الاستثمار في الجزائر وحماية الملكية الفكرية للمؤلف. أتلفت وزارة الثقافة الأقراص المضغوطة التي تم حجزها بفضل اللجان على مستوى 14 ولاية عبر الوطن، بحضور شخصيات فنية جزائرية بارزة على غرار الشاب خالد والشاب مامي وكذا الفنان الشيخ محمد الطاهر الفرڤاني وعدد كبير من الفنانين الجزائريين الذين قدم لهم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة صكوكا تحمل جزءا من مستحقاتهم المالية، كما تم تعزيز المبادرة بتوقيع اتفاقيات بين الديوان ومتعامل الهاتف النقال ”موبيليس” في إطار حماية الملكية الفكرية بالنسبة للأغاني التي يتم تحمليها بتقنية ”3 جي”.وجاءت مبادرة إتلاف الأقراص المضغوطة المقلدة، حسب المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن الشيخ، في إطار التأكيد على ”حرص الجزائر على حماية قضايا الملكية الفكرية” وكذا تشجيع المنتجين الفنيين على الاستثمار في الجزائر وعدم الخوف من ”ظاهرة القرصنة” التي تؤثر بشكل كبير على سوق الموسيقى في الجزائر، حيث عرفت مبادرة ”أوندا”هذه المرة حجز أزيد من 15 ألف قرص مضغوط لألبوم الشاب خالد الأخير ”سي لافي”.من جهة ثانية، دعا مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، جهاز العدالة للتحرك لمحاربة ظاهرة القرصنة وتطبيق القانون، وذلك لمساعدة الديوان الوطني في مهامه، كما أثنى سامي بن الشيخ على الدور الذي قامت به الجمارك الجزائرية والدرك الوطني في محاربة الظاهرة التي لايزال يدفع ثمنها المبدع الجزائري وتعرقل عجلة الاقتصاد الوطني. يذكر أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف سبق أن قام بعملية مماثلة سنة 2012، شملت إتلاف مليون قرص مضغوط مقلد، تم جمعها خلال تسع سنوات كاملة من تطهير السوق الوطني من الأقراص السمعية البصرية الداعمة المقلدة. كما تركز ”أوندا” على الجانب التحسيسي لدى الطلاب وتلاميذ المدارس عبر الوطن، من خلال تقديم درس مدته 10 دقائق حول ”حماية حقوق المؤلف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات