توقّف عمار غول عن الافتخار بما أنجزه، وجعله شعارا لحملته الانتخابية في التشريعيات الماضية، عندما روّج صورته مع الطريق السيار شرق غرب.
لم يعد عمار غول ومن معه يفتخرون بما كانوا يسمونه “مشروع القرن”، لأنهم كلهم يضطرون إلى المرور على البويرة والأخضرية، وعلى سيدي بلعباس وجبل الوحش بقسنطينة، لبلوغ الولايات التي يجمعون لهم الناس في القاعات ليخطبوا فيهم. ولا يستطيعون حتى أن يقولوا لهم إنهم سلكوا “مشروع القرن”، ولو بسيارات فاخرة ورباعية الدفع أو دبابات. لأنهم متيقنون أنه حتى الذين يساندونهم يعرفون أنهم وصولوا إليهم عبر طريق تأكد أنه كان مجرد حجة للنهب. وأكثر من ذلك لا يملك عمار غول ومن معه حتى قوة رفع صوتهم في وجه الذين غشوا الجزائر، من صينيين ويابانيين، وأنجزوا فيها “تلك التحفة الفنية في الغش”. ولا يقدرون على مطالبتهم بإصلاح غشهم، مع أن الناس لم يسمعوا أن الخزينة العمومية تحفظت عن التسديد، ولم يسمعوا أيضا أن منجزي “التحفة” اشتكوا من عدم استلام مستحقاتهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات