+ -

 الخبز هو الغذاء الرئيسي للعديد من المجتمعات من قديم الزمان، ويمكن اعتباره غذاء مهما لصحة الإنسان. ففي مقدار 100 غرام من الخبز، يمكن أن يمد الجسم بحوالي 220 من السعرات الحرارية، بما فيها 1.8 دهون والصوديوم 513 ملغ والبوتاسيوم 128 ملغ، وحوالي 55 غراما من الكربوهيدرات و09 غراما من البروتين.أما الألياف الغذائية، فتتغير النسبة حسب نوع الطحين المستعمل. فإذا كان من الشعير أو القمح الكامل، تكون النسبة أعلى حتى من ناحية المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، وبالضرورة أكثر ثراء من الفيتامينات. وإذا كان من الفرينة البيضاء، فتكون النسبة أقل من المعادن والفيتامينات والألياف.وقد تطورت صناعة الخبز على مدى قرون، وهو مصنوع أساسا من الطحين والملح والماء.وبإضافة الخميرة في بعض أنواع الخبز، ورغم التطور الذي وصلنا إليه في صناعة الخبز وانتشار المخابز في الآونة الاخيرة. في المقابل، انتشر بيع الخبز التقليدي، كخبز الطاجين والكسرة أو حتى الخبز السوري، في معظم الولايات الجزائرية، وأصبحت بذلك صناعة الخبز في البيوت وعرضه في الأسواق وعلى أصحاب المحلات التجارية مصدر رزق للكثير من العائلات ذوي الدخل المتوسط أو الضعيف، من أجل تحصيل مبلغ من المال، ما أدى إلى تحوّل هذه العائدات إلى ربح على حساب المستهلك. وعليه، فإنه يجب أن تكون هناك ضمانات لدى صانع الخبز باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أن يكون الخبز غير ملوث بالكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات، ليصبح بذلك مصدر خطر على صحة المستهلك عوض المنفعة، وخاصة إذا علمنا أن المطبخ يتميز بظروف مثالية لتكاثر الكائنات الحية الدقيقة ومسؤولية صانع الخبز تبقى على عاتقه، سواء أثناء تحضير وإعداد والتجهيز والتعبئة والتغليف والنقل وحتى أثناء العرض بوضع الخبز على الرفوف على ارتفاع حوالي 70 سم فوق سطح الأرض، ولا يجب أن تتلامس مع غيره من المنتجات. كما يتطلب احتياطات أكبر للحفاظ على النظافة والملابس الشخصية، كاستعمال القفازات وغسل اليدين، ولا ننسى احتمال ممن يعانون العدوى من أمراض الجلد والجهاز التنفسي أو الأمعاء، كما لا ينبغي أن لا يتعرض الخبز للهواء وبيعه على الطرقات والأسواق العامة متعرضا لكل أنواع التلوث، وخاصة إذا علما أن لا الخبز في أغلب الأحيان ليس معبئا ولا مغلفا، وبدون أي معلومات غذائية ككمية الملح المضاف ونوع الطحين المستعمل، وخاصة أغلب الخبز المعروض للبيع مجهول المصدر، مما يسمح للصانع بالتهرب من كل مسؤولية في حالة تسبب أي مشكل صحي للمستهلك، ومن الضروري أن نبدأ بالحملات بشأن هذه المسألة لتوعوية صانعي الخبز وللمستهلكين له أكثر من أي وقت مضى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: