وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء 2 أبريل/نيسان قانونا يوقف تنفيذ الاتفاقيات الروسية-الأوكرانية الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا، وذلك بعد انضمام جمهورية القرم، حيث يقع مقر الأسطول، الى قوام روسيا. وبادر بوتين إلى إلغاء الاتفاقيات، باعتبار أن موضوعها لم يعد قائما، إذ باتت القرم جزءا من الأراضي الروسية. وأقر مجلسا البرلمان (النواب والاتحاد) مشروع القانون الخاص بإيقاف مفعول الاتفاقيات الأربع، وهي تعود الى عامي 2007 و2010 يومي الاثنين والثلاثاء. وجاء في المذكرة المرفقة بالقانون أنه "بعد توقيع المعاهدة بين روسيا الاتحادية وجمهورية القرم حول انضمام الأخيرة لروسيا وإنشاء وحدتين إدارتين جديدتين في قوام روسيا (جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل)، لم يعد موضوع الاتفاقيات الروسية-الأوكرانية قائما، وذلك بسبب وقف إيجار مؤسسات أسطول البحر الأسود الروسي على أراضي أوكرانيا". وكانت اتفاقيات خاركوف التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عام 2010 قد نصت على تمديد إيجار مؤسسات أسطول البحر الأسود الروسي حتى عام 2042، مقابل شطب الديون المترتبة على أوكرانيا لروسيا. وأعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن إلغاء الاتفاقيات يعني زيادة الديون الأوكرانية بنحو 11 مليار دولار. بوتين يوقع مرسوما بضم القرم وسيفاستوبول الى الدائرة العسكرية الجنوبية لروسيا ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بادخال تعديلات على مرسومه السابق حول "التقسيمات الادارية والعسكرية لروسيا الاتحادية"، تنص على ضم جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول الى الدائرة العسكرية الجنوبية. وبالتالي تضم الدائرة الآن جمهوريات أديغيا وداغستان وانغوشيا وقبردين بلقاريا وكالميكيا وقره شاي شركسيا والقرم وأوسيتيا الشمالية (آلانيا) والشيشان واقليمي كراسنودار وستافروبول ومقاطعات استراخان وفولغوغراد وروستوف ومدينة سيفاستوبول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات