أربكت التصريحات التي أدلى بها العقيد أحمد بن شريف إدارة حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بولاية الجلفة، وأدخلت أعضاء المداومة في حالة من التخوف، بعد أن استقبلت هذه التصريحات لبن شريف عند غالبية المتتبعين بارتياح كونها جاءت من شخصية وطنية، باعتباره عضوا في مجلس الثورة ومؤسس جهاز الدرك الوطني ووزيرا سابقا، إضافة إلى كونه كان من المقربين جدا من الرئيس الراحل هواري بومدين وكذا عبد العزيز بوتفليقة المترشح لرئاسيات 2014. هذا الأمر جعل إدارة حملة الرئيس المرشح تسارع من أجل ردة فعل لمحو الحديث الذي توسع وسط الشارع من موقف العقيد، وذلك بإقناع شقيق العقيد، النائب السابق عبد القادر بن شريف، الذي غاب عن الحياة السياسية لمدة تجاوزت الـ25 سنة، ليعود كنائب في القائمة التي أعدها الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم خلال تشريعيات 2007، حيث أصدر بيانا مقتضبا قرأه نيابة عنه نائب بالبرلمان. البيان بعد نشره أحدث ضجة كبيرة وسط مناصري المرشحين الآخرين بالجلفة، خاصة بعد قوله: “إن الكثير من الأعيان والمشايخ يقاسمونني الموقف”، وهو ما أفرز حالة من الغضب، معتبرين أن هذا الكلام “عثرة” لم يحسب النائب السابق عواقبها، كونه لا يحق له الحديث باسم الأعيان ولا باسم المشايخ ولا باسم مواطني هذه الولاية التي يتجاوز تعداد ناخبيها نصف مليون ناخب، مشيرين بأنه لم يكن إلا أداة للتقليل من الصدمة التي تلقتها مديرية الحملة من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها العقيد بن شريف، كون البيان جاء بعد 48 ساعة من صدور تصريحات هذا الأخير حول صحة الرئيس. لكن هذه التصريحات للعقيد التي بقدر ما استقبلها الكثير من سكان الجلفة بارتياح، غير أن البعض تساءل: “لماذا لم يقل هذا الكلام من قبل”؟ مطالبين بأن يكشف كل شيء “لأن ما قيل يحتاج إلى سرد تاريخي وتفاصيل أكثر، من حق الرأي العام أن يعرفها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات