مستوى فني متواضع وانتقادات للجنة التنظيم

 لم ترق الجولة الأولى من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا في غينيا الاستوائية، إلى مستوى تطلعات الوسط الكروي الإفريقي، تقنيا وفنيا، رغم تسجيل 19 هدفا في ثمانية لقاءات بمعدل أكثر من هدفين في كل مواجهة.أجمع التقنيون الذين التقت بهم “الخبر” بمدينة مونغومو، على أن المستوى الفني للثماني مباريات لم ترق إلى مستوى تطلعات عشاق الكرة المستديرة الإفريقية.. إذ وباستثناء مباراتي السنغال أمام غانا والجزائر أمام جنوب إفريقيا في المجموعة الثالثة، وبوركينافاسو أمام الغابون في المجموعة الأولى، وحتى مباراة مالي أمام الكاميرون في المجموعة الرابعة، كل المقابلات لم تشد انتباه الفضوليين لمستواها المتواضع، حتى لا نقول الضعيف.دخول منتخبات المجموعتين الثالثة والرابعة المنافسة، رفع نوعا ما من المستوى التقني للدورة الـ30 لما تملكه المنتخبات الثمانية من إمكانات، لاسيما المنتخب السنغالي الذي أبهر المتتبعين بإمكاناته، حتى أن مباراته أمام غانا تابعها الجميع إلى نهايتها لعنصر التشويق الذي ميزها، شأنها شأن مباراة الجزائر أمام جنوب إفريقيا التي انقلبت رأسا على عقب في الـ20 دقيقة الأخيرة.وعرفت الجولة الأولى تسجيل 19 هدفا، بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة، مع تسجيل ثلاثة انتصارات لكل من الغابون والسنغال والجزائر (أثقل نتيجة في مباراة الخضر أمام البافانا بافانا 3/1)، وخمسة تعادلات بالنتيجة نفسها 1/1.وبعيدا عن لغة الأرقام، يبقى رهان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في إنجاح الدورة الـ30 بعيد المنال، على الأقل، بعد مرور الجولة الأولى، وهذا للانتقادات الكثيرة التي تعرضت لجنة التنظيم، لاسيما فيما يخص أرضية الملاعب، سواء أكانت الرسمية أو غير الرسمية، وهو ما وقفنا عليه في مدينة مونغومو، فقد منعت المنتخبات الأربعة المكونة للمجموعة الثالثة من التدرب على أرضية الملعب الرئيسي، لتعرضه للتلف في بعض المناطق، هذا دون الحديث عن أرضية ملاعب التدريب، سواء في ملعب مونغومو البلدي أو ملعب أويالا.ووصل الحد بالمنتخبات إلى رفع شكاوي للكونفدرالية الإفريقية، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب التونسي، وحتى منتخب الكونغو، علما بأن مدرب الكونغو، الفرنسي كلود لوروا، انتقد علنية لجنة التنظيم واتهمها بتعمدها التأثير على منتخبه من خلال إرهاقه قبل الوصول إلى الملعب في المباراة الافتتاحية أمام منتخب البلد المنظم للدورة.