كشف البروفيسور سعدي بلويز مصطفى، رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة داء الصرع، أن هذا الأخير يعرف انتشارا ملحوظا في أوساط الأطفال، الذين يشكلون نسبة 80 بالمائة من المصابين به والبالغ عددهم 400 ألف شخص. وأضاف سعدي بلويز أن 70 بالمائة من الإصابات عند هؤلاء الصغار تبقى مجهولة السبب.تزامنا مع اليوم العالمي لداء الصرع المصادف لتاريخ 26 مارس من كل سنة، نظمت مخابر “جي اس كا – الجزائر”، نهاية الأسبوع الماضي، ندوة بالعاصمة، وذلك بغرض التحسيس ضد داء الصرع.وتم التطرق خلال الندوة التي نشطها رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة داء الصرع، البروفيسور سعدي بلويز مصطفى، إلى مميزات هذا المرض الذي قال عنه ذات البروفيسور أنه ينتشر بنسبة كبيرة في أوساط الأطفال، حيث قال إنه عبارة عن نوبات ناتجة عن عمل زائد لخلايا المخ التي تبعث شحنة كهربائية تتضرر منها عصيبات المخ، مما يزيد من نشاطها إما على مستوى المخ بأكمله أو على مستوى جزء منه فقط، وهو ما يفسر وجود أنواع من الصرع منه العام، والذي يصيب أعضاء الجسم كاملة يفقد معها الشخص وعيه تماما، ومنها ما هو جزئي ويصيب جهة من الجسم حيث يفقد المريض وعيه جزئيا فقط. وفي هذا الصدد، أشار ذات المتحدث إلى أن 70 بالمائة من الإصابات تبقى مجهولة السبب، مؤكدا على أنه ليس مرضا وراثيا وإنما يحدث نتيجة عوامل أخرى، نادرا ما تكون لها علاقة بالجينات، كما أن تشخيصه يتم حسب بلويز من خلال مساءلة المريض وعائلته أو من كانوا حاضرين لحظة وقوع النوبة، على اعتبار بأن المصاب لا يتذكر ما حدث له خلالها، ناهيك على ضرورة إجراء فحص كهربائي للمخ تبيّن نتائجه مدى تطور الإصابة. وأضاف قائلا “إن 80 بالمائة من الأطفال المصابين يمكنهم الشفاء من المرض إذا ما واظبوا على تعاطي الأدوية بانتظام، واحترموا نظام حياة صحي” ، مشيرا إلى أنه يمكن الشفاء من المرض في ظرف 3 إلى 4 سنوات على أن يتم توقيف العلاج تدريجيا، في حين يبقى الأمر صعبا بالنسبة لـ 20 بالمائة المتبقين ولكنه ليس مستحيلا، يضيف بلويز وإنما يتطلب وقتا طويلا.وعن النصائح التي يتوجب على المرضى الأخذ بها، أكد المختصون على ضرورة تقليل مشاهدتهم للتلفزيون وكذا ألعاب الفيديو، وعدم السهر لساعات متأخرة، مع تجنّب شرب كميات من القهوة. من جهتهم، حرص منظمو التظاهرة على رفع كل الطابوهات التي تحوم حول المرضى الذين يخجلون من البوح بإصاباتهم، ليوضح رئيس الرابطة حول ذات النقطة أنه بإمكان المصابين العيش والتمدرس بصفة عادية جدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات