واشنطن تُعد خطة جديدة لدعم المعارضة المسلحة

38serv

+ -

كشفت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، في عددها الصادر أمس، عن خطة جديدة لدعم المعارضة السورية، في تأكيد على لسان مسؤولين من إدارة البيت الأبيض أن الزيارة الأخيرة للرئيس باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية أسفرت عن اقتناع أوباما بضرورة تقديم المزيد من الدعم للجيش الحر المعارض، في تأكيد على أن أمريكا باتت تفكر جديا في تزويد المعارضة المسلحة بمضادات للطائرات المحمولة على الكتف، إلى جانب أنواع من العتاد العسكري الخفيف القادر على التصدي للقصف الجوي والتركيز على التدريب النوعي لعناصر الجماعات المعارضة المسلحة الموثوق في ولائها. تأتي هذه المعلومات، غير الرسمية، فيما يرى المتابعون للشأن السوري أن إدارة البيت الأبيض الأمريكي مطالبة بالتجاوب مع المطالب السعودية بخصوص تقديم الدعم الجاد للمعارضة السورية، مؤكدين أن ختام زيارة أوباما للرياض دون إصدار بيان رسمي، مثلما جرت عليه العادة، يفتح المجال أمام القراءات حول نتائج الزيارة والتي قد يكون من بينها تسليح الجيش الحر بعتاد قادر على ترجيح الكفة على الأرض.ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار المعارك في عدد من المحافظات السورية، في إشارة إلى تحقيق الجماعات المسلحة المعارضة تفوقا ميدانيا على الساحل، من خلال تمكنه من السيطرة على عدد من البلدات الصغيرة بمحافظة حلب، بعد معارك أسقطت ”العشرات من قوات النظام في عمليتين نوعيتين في بلدة العزيزية والشيخ النجار”، وفقا لما أوردته مصادر من الائتلاف المعارض. وكانت مصادر من المعارضة قد أكدت أن كتائب أهل الشام تسعى إلى استعادة البلدات الواقعة على طريق إمداد النظام إلى حلب.في المقابل، أشارت وكالة الأنباء السورية ”سانا” أن الجيش النظامي تمكن من جانبه من استعادة السيطرة على بلدات على طول الحدود مع لبنان، وبالضبط في منطقة القلمون، فيما يرى المراقبون أن الكتائب والجماعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر المعارض شرعت في تنفيذ خطة لتوسيع رقعة تواجدها على الأرض، على خلفية معركة ”كسب” على الحدود مع تركيا، فيما أصبح يُعرف بمعركة الساحل في اللاذقية. وفي محاولة لدعم الجيش الحر للحفاظ على المناطق الواقعة تحت سيطرته، أعلنت الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار لدعم ”جبهة الساحل”، في الوقت الذي ندد ممثل سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بما أسماه ”استهداف الجماعات الإرهابية الأقليات”، في اتهام صريح منه للجماعات المسلحة المعارضة باستهداف الأقليات، في تأكيد على أن معركة ”كسب” جاءت على حساب الأقلية الأرمينية القاطنة في المنطقة والتي أُجبرت على النزوح من المنطقة. إلى ذلك، أعلنت صحيفة ”أل موندو” الإسبانية إطلاق سراح مراسلها خافيير إسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفتهما، في 16 سبتمبر، في سوريا جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: