إيداع أشخاص الحبس المؤقت بتهمة الانتماء إلى منظمات إرهابية وإجرامية

+ -

 أفاد النائب العام لدى مجلس قضاء باريس، صبيحة أمس، فرانسوا مولان، إثر ندوة صحفية، بأنه تم إيداع، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية، أربعة أشخاص الحبس المؤقت، جميعهم من محيط كوليبالي، منفذ عملية اغتيال الشرطية “بمونت روج”، وقاتل الرهائن الأربعة داخل متجر” كاشير” اليهودي بباب فانسان، أين أقدم على حجز العديد من الرهائن، حيث أوضح النائب العام أن الأمر يتعلق بأربعة متورطين، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، يوجد من بينهم ثلاثة مسبوقين قضائيا وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار إرهابية وإجرامية، وكذا الانتماء إلى خلايا لها علاقة بالمنظمات الإرهابية مع حيازة أسلحة من صنف (أ) و(ب)، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستيكي لكوليبالي، بعدما تم التحقيق معهم لمدة 96 ساعة.كما كشف النائب العام أن عملية اعتقال هؤلاء الأشخاص شملت أربع مراحل، يتمحور الشق الأول منها حول تحديد الشقة التي استأجرها كوليبالي، مع مطلع شهر جانفي الجاري، بمنطقة جونتييه، أين تم العثور بداخلها على ذخيرة حربية تحتوي على أربعة مسدسات آلية وخناجر، وصدرية واقية “تاكتيل”، وكذا منظار ومسدس من نوع “تازار”، وقنابل مسيلة للدموع، بالإضافة إلى مجموعة من البطاقات البنكية وبطاقة الشفاء الخاصة بكوليبالي، إلى جانب فواتير شراء هذه الأسلحة تحمل أسماء ثلاثة من المتورطين، فيما بدأت المرحلة الثانية من مفاتيح السيارة من نوع رونو ميغان، التي استقلها كوليبالي للتوجه نحو باب فانسان، حيث تم ضبط على متنها وثائق باسم والدة أحد المتورطين الأربعة، فضلا عن الدراجة النارية التي لم يتم العثور عليها لحد الآن. وأما الشطر الثالث فقد كشفت عنه كاميرات مراقبة لمحل بيع الأسلحة والذخيرة الحربية بباريس، أين أظهرت هذه الأخيرة تردد ثلاثة من المتورطين ثلاث مرات على المحل طيلة أسبوع كامل، خلال فترة الاحتفالات برأس السنة، من أجل شراء هذه الأسلحة لفائدة كوليبالي، في حين تمحورت المرحلة الرابعة والأخيرة في مراقبة فواتير الهواتف النقالة، إذ ثبت أن أحد المتورطين أجرى 18 اتصالا مع كوليبالي وبعث له 362 رسالة قصيرة، بالإضافة إلى بقائه معه لمدة ست ساعات ليلة السادس من جانفي، عشية الهجوم على “شارلي إيبدو”، ويومين قبل تنفيذ عملية الحجز وقتل الشرطية.هذا وأوضح فرانسوا مولان أن هؤلاء المتورطين تعرفوا على كوليبالي داخل السجن، خاصة المدعو مايكل، الذي تمت إدانته بأربع سنوات حبسا نافذا، منها سنة موقوفة التنفيذ، إثر تورطه في قضية المتاجرة في المخدرات، أودع بسببها الحبس المؤقت، شهر نوفمبر من سنة2011، ليغادر السجن شهر ماي 2013، فيما لاتزال التحقيقات متواصلة، يقول النائب العام، خارج فرنسا، بتعزيز التعاون الدولي مع كل من تركيا وإسبانيا وبلجيكا من أجل الكشف عن شركاء آخرين، لاسيما الذين قدموا الدعم لكوليبالي لإنجاز شريط الفيديو، وكذلك فيما يخص الإخوة كواشي.للتذكير، فإن الاعتقالات تمت ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية على مستوى العديد من الأحياء الجوارية لباريس، حيث قامت القوات الأمنية بتوقيف 12 شخصا بينهم 4 نساء من محيط كوليبالي، تم إخلاء سبيل البقية وإيداع المتورطين الأربعة الحبس المؤقت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: