+ -

 أكد زاوي حسن، مختص في تربية النحل من معهد تربية الحيوانات بالعاصمة، خلال المعرض الجهوي الثاني لتربية النحل وإنتاج العسل المنظم حاليا بدار الشباب بعين تموشنت، أن النحالين يستعملون مبيدات مصنوعة بأوروبا ممنوع استخدامها هناك، يتم استيرادها بطرق مختلفة إلى الجزائر وبيعها داخل السوق، رغم أن هذه المبيدات “ كلامتراز”، “لابسطون”، “بيرزان” و”كومافوس” تعرّض صحة المستهلك للخطر عند استهلاك العسل، حيث بإمكانها خلق أمراض فتاكة.ووجّه ذات المختص نداء إلى الجهات المعنية قصد محاربة استعمال مثل هذه المبيدات الخطيرة على صحة المستهلك، من خلال مراقبة النحالين وإخضاع منتوجهم إلى تحاليل مخبرية وبالتالي تقديم شهادة تثبت صحة العسل. من جهته، ذكر قدور كشار مهندس فلاحي متقاعد ونائب رئيس جمعية مربي النحل “جبل مكسي” في سيدي بلعباس، أن النحالين يعانون من نقص الأدوية لمعالجة أمراض النحل، وإذا تم  توفرها نجدها بأثمان باهظة تتراوح ما بين 2500 دج و3 آلاف دج، إلى جانب انعدام مخابر مختصة لإجراء تحاليل للعسل، حيث يوجد واحد فقط بالعاصمة على مستوى المعهد الوطني لتربية الحيوانات.من جانبها، ذكرت السيدة بن عدة فاطمة مربية للنحل بالشلف، أن المشكل يتعلق بالمبيدات التي يستعملها الفلاح بطريقة عشوائية التي تضر خلايا النحل، إلى جانب ارتفاع أسعار مواد تربية النحل كالشمع مثلا.أما عبد اللاوي هجيرة مهندسة فلاحية لدى مديرية المصالح الفلاحية بعين تموشنت، فذكرت أن من أهم المشاكل التي تعاني منها الشعبة هي الاستمرارية في استعمال العمل التقليدي في تربية النحل، وانعدام التنسيق ما بين الفلاحين الذين يقومون بمعالجة مختلف المحاصيل الكبرى كالحبوب والخضروات والأشجار المثمرة والنحالين خاصة في مرحلة الترحال، إضافة إلى الاستعمال العشوائي للمبيدات البيطرية لمقاومة الأمراض والحشرات التي تصيب النحل، رغم أن بقايا هذه المبيدات تضر بصحة الإنسان، وبالمقابل هناك مبيدات بيولوجية غير مضرة، والشيء الآخر الذي اتفق عليه جميع مربي النحل انعدام تعاونية تأخذ على عاتقها قضية تسويق المنتوج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: