اتصل نهار أمس مواطن وهراني بـ«الخبر” وحرص على تقديم نصيحة لسكان العاصمة ليطلب منهم ألا يغادروا بيوتهم يومي 2 و3 أفريل القادم. ليس لأنه يتنبأ بكارثة طبيعية ستحل بعاصمة البلاد، لأن ما فيها من كوارث يكفيها مثلها مثل باقي مدن وأرياف البلاد. هذا المواطن قضى ثلاث ساعات كاملة في مفترق طرق بمدينة وهران وسط اختناق لا مثيل له لحركة المرور، ليس لأن الأرض زلزلت أو لأن الناس خرجت إلى الشوارع للتظاهر. لكن لأن المدينة استقبلت الشرطي الأول في البلاد، القاضي السابق الطيب بلعيز، الذي قام بزيارة عمل للولاية. ويبدو أن هذا الوزير يرفض السير في الطرقات مع الناس، ولابد أن تخلو له وحده من السيارات والراجلين. وحتى سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المرضى لم تجد طريقا لها نحو المستشفيات، لأن معاليه قد ينزعج منها في مهمته الخارقة.
وقال هذا المواطن الوهراني للعاصميين: أنصحكم بالبقاء في بيوتكم يومي 2 و3 أفريل، وأن يبيت العمال في إداراتهم ومصانعهم، لأن العاصمة ستستقبل وزير الخارجية الأمريكي، وهو بطبيعة الحال أعلى مرتبة من بلعيز. فإذا كان هذا الأخير فرض الشلل على العاصمة الثانية للجمهورية، فإن الضيف سيفرض هو الآخر شللا على عاصمته الأولى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات