+ -

التحقت عائلات المضربين عن الطعام بمصنع الإسمنت التابع للشركة الفرنسية ”لافارج” صباح أمس بالمضربين الذين كانوا في حالة صحية متدهورة، في وقت اختفت فيه سيارات الدرك والشرطة من محيط المصنع، وخلق أبناء وبنات وأمهات ونساء المضربين جوا حزينا في محيط المصنع. وجرى التشاور بين عائلات المضربين حول تصعيد الاحتجاج، ”بعد أن صرنا نحس أننا غير مستقلين في بلادنا، وأن سلطاتنا غير قادرة على فرض القانون على شركة أجنبية فوق ترابنا”، كما قال أحد الأولياء.

وفي نفس الوقت، كان 4 مضربين على موعد مع قاضي التحقيق بمحكمة سيق للإجابة على التهم التي وجهتها لهم إدارة الشركة الفرنسية، ولم يستطع 3 مضربين التنقل إلى المحكمة بسبب تدهور وضعهم الصحي وتنقل واحد منهم فقط. وعند عودته في حدود منتصف النهار قال لـ ”الخبر” إن الشركة وجهت لهم تهم ”منع الشاحنات من دخول المصنع، تخريب الفرن، محاولة الاقتحام باستعمال الأسلحة البيضاء”. وأضاف ”قلت لقاضي التحقيق كيف نخرب الفرن ونحن ممنوعون من دخول المصنع؟ ثم إننا مراقبون ليل نهار عن طريق الكاميرات. أما عن الأسلحة البيضاء فقلت له إن الشرطة والدرك موجودان معنا ليل نهار. ولو استعملنا العنف لأوقفونا في الحين. وعن الشاحنات فقد قامت الشركة بتحويل دخولها إلى الباب السفلي”. وعاشت عائلات المضربين أوقاتا حرجة خاصة الأطفال الصغار، عندما قدمت سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية في حدود الساعة 11 لنقل مضرب أغمي عليه، وتجمع الأطفال والنساء حول سيارة الإسعاف إلى غاية مغادرتها إلى مستشفى سيق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: