دخلت الأزمة السورية سنتها الرابعة دون أن يتمكن المجتمع الدولي من حسم موقفه حيال طريقة إنهاء النزاع المسلح. أربع سنوات وعدد غير محصى من القتلى والجرحى وملايين النازحين ودمار للبنية التحتية ومازلنا في نقطة الصفر من النقاش، هل ما يحدث ثورة أم حرب أهلية أم حرب إقليمية ومؤامرة على آخر قلاع الممانعة، مثلما يصر عليه إعلام النظام، أم سعي لنقل ساحات الجهاد إلى أرض الشام للبدء في مشروع الخلافة الثانية التي يحلم بها كثير من الإسلاميين المتطرفين؟ أيا كانت الإجابة فإن الأكيد أن الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه الحروب التي اجتمعت لتضع حدا لأحلام السوريين الذين طمحوا إلى إحداث التغيير دون سابق معرفة أن بلادهم خط فاصل في كثير من الحسابات الدولية.. خرجوا بسذاجة مثالية رافعين شعارات التغيير السلمي قبل أن يتلقفها الكثير من انتهازيي السياسية الذين ركبوا على هامات الشباب السوري ليُنصبوا أنفسهم متحدثين باسمه وأعينهم على المناصب التي تنتظرهم إن تمكن السوريون من مبتغاهم في التغيير.
أربع سنوات شهدت الأحداث في سوريا سطوع وأفول الكثير من الشخصيات المعارضة والجماعات، السياسية والعسكرية، المدنية والدينية، السلمية والمسلحة، كما سمحت السنوات الأربع بظهور الإرهابيين والمرتزقة والمجرمين وغيرهم من قناصي الفرص، لكل زعمه في خدمة الشعب السوري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات