“يجب إنزال الأندية التي لا توفّر الحماية للمنافسين”

+ -

يدق اللاعب الدولي السابق ووسط ميدان اتحاد بلعباس، حسين عشيو، ناقوس الخطر ويحذر من سيناريوهات أخطر من تلك التي عاشه مع فريقه اتحاد بلعباس بملعب حجوط، ما لم تبادر الهيئات الوصية بتسليط أقصى العقوبات على الأندية التي لا توفر الحماية للمنافسين.بالعودة لما جرى بملعب حجوط في مباراة فريقك الأخيرة، ما هي الصورة التي بقيت عالقة في ذهنك من تلك الأحداث؟ هي صورة احتجازناها داخل غرف الملابس ونحن نشاهد في الجهة المقابلة زميلنا قاريش ملقى على أرضية الميدان وهو غائب عن الوعي نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له دون أن يكون بوسعنا حتى تقديم المساعدة له.لمن تحمّل المسؤولية، للأمن، لأنصار حجوط أم للاعبي هذا الفريق؟ أحمّلها للأنصار الذين اقتحموا الميدان مرة وثانية وثالثة، الأنصار مكانهم في المدرجات ولا يوجد أي مبرر لكي يقتحموا الميدان كما فعلوا، المسؤولية تقع أيضا على لاعبي حجوط الذين شاركوا بقوة في الاعتداء علينا.شاهدنا في الصور التي بثها التلفزيون كيف طاردتم المناصر الذي اقتحم الميدان واعتدى على أحد زملائك للثأر منه، ألا تعتقد بأن هذا السلوك ساهم في توتر الأوضاع أكثر؟ لم يكن المناصر الوحيد الذي اقتحم أرضية الميدان، لأن ذلك حدث في أكثر من مناسبة. عشنا ضغطا رهيبا والمناصر الذي تتحدث عنه اعتدى على لاعبين اثنين، ورد فعلنا كان منطقيا.انتشرت عبر الفايسبوك صورة إصابتك على مستوى الظهر، ما هي طبيعة تلك الإصابة؟ لم أشعر بشيء خلال الاشتباكات التي حدثت، لست أدري حتى بما تم ضربي، بحزام أم بعمود خشبي. شعرت لاحقا بآلام، لكنها لا تقارن بما حدث لبعض زملائي الذين تعرّضوا لإصابات أخطر.هي ثان مرة تتعرض فيها لاعتداء بعد الذي حدث في وهران.. (يقاطع)، ما حدث في وهران يختلف تماما، فقد كنت مستهدفا في وهران، لكن داخل الميدان لم يحدث شيء ولم يتم اقتحامه والاعتداء علينا، ولو أن ما حدث هناك وقبله في عنابة وفي ملاعب أخرى، يقودنا لقناعة أن عديد الفرق تدرك جيدا بأنه لا مجال للفوز على بلعباس بالطرق الرياضية، لأننا أفضل من الجميع، لهذا لا يترددون في اللجوء للطرق غير المشروعة، لكننا نقول لهؤلاء إننا لا نخشى سلوكياتهم، ففريقنا يضم لاعبينا أصحاب خبرة طويلة ويعرفون كيف يواجهون مثل هذا الظروف.يبدو أن الأمن غير متوفر في بطولة الدرجة الثانية؟ هناك فرق واضح بين ما هو عليه الحال في بطولة الدرجة الأولى وبين الدرجة الثانية، لكني أفتح قوسا لأتساءل عن المعايير التي يتم وفقها اعتماد ملاعب مثل حجوط الذي لا يوفر أدنى شروط الأمن والسلامة؟ تصور أن عناصر الحماية المدنية اضطروا لكسر الباب الحديدي من أجل إخراج زميلي قاريش من الملعب، فسيارة الإسعاف لم تقدر على الولوج إلى داخل الميدان، ثم إن غرف تغيير الملابس قذرة جدا، ويعلوها سياج يطل منه أنصار الفريق المنافس، بينما غرف الحكام معزولة. أتساءل كيف تم اعتماد ملاعب مماثلة؟ دخلنا عالم الاحتراف وعلينا تطبيق نصوصه، والفريق الذي لا يملك ملعبا لائقا ولا يوفر الحماية والأمن لمنافسيه ولا يملك الأموال، عليه أن ينزل للدرجة الأدنى.ماذا تقترح حيال أعمال العنف التي استفحلت في ملاعبنا؟ عقوبات اللعب دون جمهور لم تعد تجدي نفعا، لقد تم طعن باجي في بجاية وكاد العيفاوي يفارق الحياة في سعيدة ولم يتغيّر شيء. الفريق الذي لا يوفر الحماية لمنافسيه ويعرّض حياتهم للخطر، يجب إنزاله للقسم الأدنى ليكون عبرة لمن يعتبر. نحن رحبنا بحجوط ولم نتعرض لأحد من لاعبيهم عندما جاءوا لبلعباس وفرضوا علينا التعادل، وكان جزاؤنا ما حدث والذي طال حتى الحكم الرئيسي الذي تم الاعتداء عليه من طرف لاعبي حجوط.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات