فلسطين تتهم إسرائيل بدفعها للانسحاب من المفاوضات

+ -

 اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بمحاولة إجبار الجانب الفلسطيني على الانسحاب من المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة، من خلال ممارساتها اليومية، في حين هددت إسرائيل بضرب الفلسطينيين في حالة رد المقاومة على استشهاد ثلاثة فلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية، بينما لوحت واشنطن بورقة إطلاق الجاسوس الإسرائيلي لإنقاذ المفاوضات.وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤول ملف المفاوضات، أمس، إن ”الحكومة الإسرائيلية تعمل على توجيه ضربات للمفاوضات، وتحاول إجبار الجانب الفلسطيني على مغادرتها من خلال استمرارها في ممارساتها اليومية”.واعتبر عريقات، في تصريح صحفي، أن عزم ”إسرائيل” بناء 2500 وحدة استيطانية على أراضي الدولة الفلسطينية ”انتهاك للقانون الدولي”، في الوقت الذي يسعى الجانب الفلسطيني للوصول إلى اتفاق سلام. وأشار إلى أن سلسلة من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون ”إسرائيليون” خلال فترة المفاوضات، تشير بوضوح لعدم رغبة الائتلاف الحاكم في ”إسرائيل” للتوصل إلى حل الدولتين.ويشار إلى أن مفاوضات السلام التي انطلقت بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين” أواخر جويلية الماضي برعاية أمريكية، على أمل إبرام اتفاقية سلام نهائية خلال تسعة أشهر، تنتهي أواخر الشهر المقبل، ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين في 29 أو 30 مارس الحالي، والتي تضم 26 معتقلا من عرب إسرائيل أو فلسطينيين من القدس الشرقية.من جهته، انتقد الاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل الرامي إلى بناء أكثر من 2300 وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في بيان مكتوب حول هذا الأمر، إن ”خطة إسرائيل الرامية إلى توسعة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا”. وبهدف إنقاذ مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قالت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، نقلا عن مصادر ديبلوماسية غربية، إن واشنطن قد تلجأ إلى الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون لديها ”جوناثان بولارد” في محاولة لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة.وعلى صعيد آخر، كشف كتاب للطبيبة الإسرائيلية، البروفيسورة مئيرة فايس، النقاب عن سرقة أعضاء من جثث الفلسطينيين لزرعها في أجساد المرضى اليهود أو استعمالها في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.وقالت الطبيبة الإسرائيلية إنها زارت معهد التشريح الطبي في ”أبو كبير” بفلسطين المحتلة بين 1996 -2002، وأكدت أنه ”تم استئصال أعضاء فلسطينيين وإرسالها إلى بنك الأعضاء، من أجل زرعها في المرضى أو إلى كليات الطب لإجراء الأبحاث”. وأضافت ”في الانتفاضة الأولى العام 1987، وصلت جثث كثيرة لفلسطينيين، وبأمر عسكري تم تشريحها وسرقة أعضائها، وقال عدد من العاملين في المعهد الطبي إن تلك الفترة كانت (فترة ذهبية) تمت خلالها سرقة الأعضاء دون رقيب وبحرية تامة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: