خرج العشرات من المواطنين، صباح أمس، إلى ساحة الشهيد عباس لغرور بمدينة خنشلة في وقفة احتجاجية ثانية للتنديد بما بات يعرف بـ«مزحة” مدير حملة الرئيس المرشح والعهدة الرابعة والحڤرة والتهميش، مقيمين محاكمة افتراضية لعبد المالك سلال وسط الساحة، مصدرين حكما عليه بقطع لسانه بحضور عدد من الحقوقيين.الوقفة تعد الثانية من نوعها بعد تلك المنظمة، يوم الأربعاء الماضي، حيث اختار النشطاء ساحة الشهيد عباس لغرور وتحت تمثاله لتنظيم هذه الوقفة التي تمت وسط حضور أمني مكثف تحسبا لأي انزلاق، حيث دعا هؤلاء إلى إقالة سلال من جميع المناصب في الدولة بسبب استهزائه بالشاوية، رافضين اعتذاره وشكروه على ذلك. بالمقابل، أكدوا أن ما قام به جريمة لا تغتفر في حق من قدموا قوافل للشهداء ليصل سلال إلى سدة الحكم ويكون رجل دولة، كما أعربوا عن عدم استعدادهم لاستقباله في ولاية خنشلة ولا زميله في الحكومة عمارة بن يونس، ليقيموا محاكمة افتراضية لسلال وسط الساحة، وأصدروا عليه حكما بقطع لسانه.من جهة أخرى، رفض المواطنون الحاضرون العهدة الرابعة للرئيس المرشح، كما نددوا بسياسة الحڤرة والتهميش التي يعاني منها الشاوية من حكام الجزائر منذ الاستقلال، مطالبين بالتفاتة إلى سكان الأوراس، خاصة ولاية خنشلة، التي لا يزال المواطنون بعاصمة الولاية يعيشون في الأوحال، واهتراء الطرق والبطالة.من جهة أخرى، دعا بعض العقلاء وكبار السن بالمدينة، هؤلاء الشباب إلى التعقل حفاظا على مصلحة البلاد، وأكدوا أن أي رئيس قادم سيكون رئيسا للجزائريين، وسيقوم بإبعاد كل من كانوا سببا في الفتنة باللسان، أو بغيره، متوسمين الخير في الانتخابات الرئاسية القادمة، مطالبين بتطهير سدة الحكم من الانتهازيين، وطالبوا الرئيس القادم بأن يعين رجال دولة يحبون الشعب والجزائر على مصالحهم، وأحزابهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات