+ -

 يجتمع اليوم بالعاصمة الكويتية وزراء خارجية العرب في آخر اجتماع تحضيري للقمة العربية المقررة الثلاثاء القادم في الكويت، فيما تأكد أن الملف السوري سيكون على رأس قائمة جدول أعمال القمة في محاولة لبحث سبل تفعيل الحل السياسي لإنهاء الأزمة التي دخلت سنتها الرابعة، وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام على لسان، أحمد بن حلي، نائب أمين عام الجامعة العربية فإن كرسي الدولة السورية سيبقى شاغرا، بعد رفض بعض الدول العربية منحه للائتلاف المعارض، مكتفين بتوجيه الدعوة لرئيس الهيئة السياسية المعارض، أحمد الجربا، لإلقاء كلمة خلال قمة القادة العرب.كما يُنتظر أن يشارك المبعوث الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي في القمة المرتقبة الأسبوع القادم من أجل إطلاع القادة العرب على آخر تطورات الجهود الدبلوماسية بخصوص الحل السياسي للأزمة السورية، ويرى مراقبون أن رفض الجامعة العربية منح كرسي سوريا إلى الائتلاف تغيير مهم في موقف جامعة الدول العربية ومؤشر على سحب الملف السوري من قطر، باعتبار أن آخر قمة عربية في الدوحة شهدت منح الكرسي إلى الائتلاف على الرغم من عدم توافق الدول العربية بالإجماع على هذه الخطوة، وقال دبلوماسيون عرب إن القرار الأخير استند إلى اعتبار الائتلاف من أهم التشكيلات السياسية السورية المعارضة، ومن ثمة ضرورة إشراكه في الاجتماع العربي، إلا أنه ”ليس الممثل الوحيد الشرعي للشعب السوري” وعليه يبقى كرسي الدولة السورية شاغرا إلى حين.وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء التركية ”الأناضول” أن مشروع القرار العربي المقرر المصادقة عليه خلال القمة العربية ينص على تحميل مجلس الأمن الدولي المسؤولية إزاء ما يحدث في سوريا، داعين الأمم المتحدة إلى ضرورة بعث مفاوضات الحل السياسي بين المعارضة والحكومة السورية، كما تضمن مشروع النص دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية، بمن فيهم اللاجئون في دول الجوار، ودعوة لمؤتمر المانحين بخصوص إعادة تعمير سوريا.وفي سياق متصل، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا، في إشارة إلى مخاطر التقسيم، كما اعتبر أن إطالة عمر الأزمة من شأنه جلب المزيد من المتطرفين والإرهابيين، مذكرا أن حوالي 60 جنسية تقاتل في سوريا، وأكد الملك الأردني في حديثه لصحيفة ”الحياة” اللندنية على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المسلح أن ”خيار الحل السياسي يجب ألا يسقط، لكن كلما تأخر هذا الحل كلما كانت الكلفة على سورية وشعبها أكبر”.من جانب آخر، اتهم ممثل سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري تركيا بتسهيل مرور الجهاديين المتطرفين عبر أراضيها لدخول التراب السوري، مستشهدا بالتوغل الأخير الذي قامت به ”جبهة النصرة” الموضوعة في قائمة الإرهاب الدولي، من خلال سيطرتها على معبر ”كسب” على الحدود التركية، فقد اعتبر الجعفري أن هذه الجماعات تلقت الدعم الكامل من طرف الجيش التركي الذي ضمن لها الحماية واللوجيستية اللازمة لضمان استقرارها على طول الحدود التركية السورية، جاء هذا في الرسالة التي وجهها الجعفري إلى الأمين العام للأمم المتحدة. في الأثناء، اعتبر نائب وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، أن إسرائيل باتت طرفا في النزاع المسلح في سوريا من خلال الدعم الذي تقدمه لمن أسماهم بـ«الإرهابيين”، معتبرا في حديثه لصحيفة ”البناء” اللبنانية أن ”الكثير من الدلائل تشير دون أدنى شك إلى العلاقة بين المسلحين وإسرائيل”، في إشارة إلى أن الدعوة للتخلي عن الجولان المحتل التي أطلقها بعض المعارضين في الفترة الأخيرة دليل آخر على ”التواطؤ بين الإرهابيين وإسرائيل”.وفي سياق منفصل، قالت سيجريد كاج، رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن سوريا قادرة على الالتزام بتعهدها بشأن التخلص من ترسانتها الكيميائية بحلول نهاية جوان القادم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: