38serv
نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمساهمة مديرية الثقافة في سعيدة، أمسية تكريمية للراحل محمد زروال، المدعو ”زرويل”، صاحب رائعة ”سعيدة بعيدة”، هذه القصيدة الأيقونة التي ولدت كلماتها في أربعينيات القرن الماضي وأصبحت لسان حال السعيديين وبطاقة تعريفهم أيـنما حلوا وارتحلوا.كانت الأمسية شعرية بامتياز وشهدت حضورا كبيرا للشعراء الشعبيين المحليين، كالشاعر قروج كروم الذي سرد حياة الراحل محمد زروال، استقطبته أغاني الشيخ بوطيبة السعيدي الذي عاد بهم إلى سنوات السبعينيات من خلال أغانيه التي حـــركت الحنين إلى ماضي سعيدة الجميل. كما تشرفت الأمسية بالحضور المفاجئ للشاعر الكبير الميلود الفيالاري والشاعر المتألق الوزناجي من مدينة باتنة، لتختتم بتكريم نجل الشاعر محمد زروال. حتى لو كان هذا التكريم يرضي أبناء وأحباب الشاعر، إلا أن البعض يراه إجحافا في حقه لأنه جاء بعد موته، وكان سيسعده رؤية محبيه حوله يظهرون له عرفانهم بما قدم من عمل. للتذكير، توفي الشاعر محمد زروال نهاية شهر جانفي الماضي عن عمر ناهز الواحد والتسعين عاما، وظل مهمشا طيلة حياته يتمنى زيارة البقاع المقدسة. وقد كانت ”الخبر” الوسيلة الوحيدة التي نفضت الغبار عن شخصيته وديوانه الشعري ونقلت أسباب ودوافع إلقائه قصيدة ”سعيدة بعيدة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات