الغرب يشدد عقوباته على روسيا وبوتين يتجاهلها

+ -

 وقع رئيس الحكومة الأوكراني بالنيابة، أرسيني يانتسنيوك، على الجزء السياسي من وثيقة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في انتظار الحكومة الشرعية التي سوف تنبثق عن انتخابات 25 ماي. بعدها فقط يصبح الحلم ممكنا لتتوجه حينها كييف غربا بحثا عن مكان تحت الشمس.في الوقت الراهن، مازال الحلم بعيد المنال، خاصة أن الروس يواصلون، ببرودة أعصاب، التضييق على الأوكرانيين، حيث صادق، أمس، المجلس الفدرالي (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) على ضم القرم لروسيا، وطالب الوزير الأول الروسي، دميتري ميدفيديف، كييف بدفع 11 مليار دولار ثمن كراء قاعدة سفاستوبول، وفق اتفاق وقع في 2010. الآن وقد أصبحت القاعدة روسية، فعلى كييف إعادة الأموال لأصحابها، حسبه. وأضاف ميدفيديف أن هذا المبلغ يعوض النقص في ميزانية فدرالية روسيا.كما أعلنت روسيا شطب التخفيضات على سعر الغاز التي أقرها فلاديمير بوتين قبيل سقوط الرئيس فيكتور يانكوفيتش. ونقلت صحيفة “فديموستي”، عن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن “التخفيض في سعر الغاز الممنوح لأوكرانيا مقابل القاعدة البحرية للأسطول الروسي بالبحر الأسود لم يعد قائما”. وأضاف أن الأسطول لم يعد يرسو في أوكرانيا، وقد أصبحت كل شبه جزيرة القرم روسية. يشار إلى أن السعر التفضيلي كان 100 دولار للألف متر مكعب، ليعود إلى سعره الحقيقي إلى 480 دولار.وفي كييف أعلن أمس عن اعتقال المدير العام لشركة الطاقة، إفغيني باكولين، بتهم الفساد، حيث كتب وزير الداخلية، أرسن أفاكوف، على الفايسبوك، أن المعني “كلف الدولة 4 ملايير دولار خسائر”، وأن ذلك لا يمثل إلا جزءا من العمليات “المشبوهة”.وفي إطار الرد على الخطوة الروسية، واصلت أوروبا وأمريكا سلسلة العقوبات على موسكو، عقوبات وصفها يانتسنيوك بـ«غير الواقعية”، ودعا المجموعة الأوروبية إلى المزيد من “تشديد” الضغط الاقتصادي”. وأضاف الأوروبيون 12 اسما إضافيا على قائمة الشخصيات الروسية المستهدفة بالعقوبات. فيما أوقفت الولايات المتحدة استعمال بطاقات السحب الآلي “ماستر كارد” و«فيزا”، دون سابق إنذار، ومس الإجراء كذلك البنوك الروسية. كما وسعت أمريكا قائمة العقوبات على المقربين من الرئيس بوتين، مثل غنادي تيشنكو وأركادي روتنبرغ ويوري كوفالتشوك، مدير بنك “روسيا”. وقررت فرنسا قطع “معظم” التعاون العسكري مع روسيا وعرضت أربع مقاتلات على بولونيا ودول البلطيق لضمان حمايتها الجوية.وأجاب بوتين، أمام مجلس الأمن القومي الروسي، بأنه “في الوقت الراهن” لا يجب إصدار عقوبات على الدول الغربية، وكأنه يحضر لما هو أقوى من العقوبات.وعلق وزير خارجيته، سرغاي لافروف، قائلا إن “محاولة عزل روسيا أدت إلى الطريق المسدود”، لأن الغرب يكشف، بهذه الطريقة، عن “نية العقاب” غير أن هناك “طريقة أخرى” لذلك، بالتوصل إلى “توافق وقدرة الدفاع عن العدل في الشأن الدولي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: