شهد عام 2013 زيادة طلبات اللجوء المقدمة إلى 44 بلدا صناعيا بنسبة 28%، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في سورية. وجاء في تقرير "اتجاهات اللجوء لعام 2013" الصادر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس 20 مارس/آذار، أن 612,700 شخص تقدموا بطلبات اللجوء إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الهادئ خلال العام الماضي، مما يعد أعلى عدد إجمالي سنوي لطلبات اللجوء منذ عام 2001. وتأتي سورية وروسيا الاتحادية وأفغانستان على رأس قائمة الدول التي يتقدم مواطنوها بأكبر عدد من طلبات اللجوء. ومن بين البلدان العشرة التي يتصدر مواطنوها قائمة ملتمسي اللجوء، تشهد ستة بلدان فيها حاليا أعمال عنف أو صراع وهي سورية وأفغانستان وإريتريا والصومال والعراق وباكستان. وقد شهدت البلدان الأوروبية الـ 38 الزيادة الأعلى لعدد طالبي اللجوء خلال عام 2013، حيث تلقت معا ما مجموعه 484,600 طلب لجوء بزيادة بنسبة الثلث مقارنة بعام 2012. وكان العدد الأكبر من نصيب ألمانيا التي تلقت وحدها 109,600 طلب جديد للجوء، تلتها فرنسا (60,100) طلب والسويد (54,300) طلب. وتُعد تركيا حاليا أكبر بلد مستضيف للاجئين في أوروبا نتيجة للأزمة السورية (حتى تاريخ 18 مارس/آذار، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين 640,889 لاجئا)، كما شهدت إيداع 44,800 طلب لجوء في عام 2013، أغلبها لمواطنين من العراق وأفغانستان. كما جاءت دول أمريكا الشمالية في المرتبة الثانية من حيث استقبال أكبر عدد من طلبات اللجوء إذ بلغ نحو 98,800 في المجمل. أما الولايات المتحدة، فلطالما تصدرت البلدان الصناعية من حيث طلبات اللجوء، لكنها جاءت في عام 2013 في المرتبة الثانية بعد ألمانيا من ناحية عدد الطلبات المقدمة إليها. وتتباين معدلات قبول اللاجئين تباينا كبيرا وتميل إلى الارتفاع في حالات الفارِّين من الصراع. وتتراوح معدلات قبول الأشخاص المتقدمين من سورية وإريتريا والعراق والصومال وأفغانستان، على سبيل المثال، بين 62% و95%. وقد تراجعت معدلات قبول مواطني روسيا الاتحادية وصربيا بدرجة كبيرة حيث بلغت نحو 28% و5% على التوالي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات