الأمّة الإسلامية في ماضيها وحاضرها

+ -

 الأمّة الإسلامية أمّة تجمعها وتوحّدها عقيدة ربّانية واحدة وثابتة دون أن يتغيّر أصلها أو يتبدّل، لأنّ دستورها القرآن الكريم والقرآن محفوظ في الصّدور، من كلّ زيغ أو تحريف {وَإِنَّه لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٌ حَمِيد} فصلت:41-42، ويدلّ على هذا قول الحقّ عزّ وجلّ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} الحجر:9، لا يعتريه تناقض ولا نقصان فلا تنتهي عجائبه ولا تَنفَد نفحاته، صالح لكلّ الأجيال ولكلّ البقاع والأزمان، يدعو إلى العِلم فيسبقه، وإلى السّعادة الأبدية فيبني صرحها، ويثير في صفوف أعدائه الذُّعر والرُّعب والفرار..فأمّة القرآن أمّة عزيزة، كتب اللّه لها الخلود والبقاء والعِزّ والازدهار، وداخل هذه الأمة تعيش شعوب وأجناس مختلفة من تاريخها أو أوطانها أو لسانها ولغتها كالعرب وغيرهم، وهذه الاختلافات الطبيعية بين شعوب الأمّة الإسلامية ليست هي العنصر الأساسي في تكوين هذه الأمّة، لا في الماضي ولا في الحاضر، وما علينا إلّا أن نعمَل لردّ هذه الأمّة العظيمة إلى أصولها الصّحيحة وطريقها القويم حتّى تستعيد أمجادها وتسعد بها الإنسانية في كلّ زمان ومكان.وصلاح الأمّة في صلاح مجتمعاتها، وصلاح هؤلاء في صلاح الأفراد وصلاح الأفراد في صلاح عقيدتهم وسلوكهم.. وينبغي لهذه الأمّة أن يقودها إمام يُربِّيها ويحميها من مكائد أبنائها وشراسة أعدائها، ويدعو من سواها إلى الخُلق الكريم. وبهذه الكيفية تتحقّق إن شاء اللّه وحدة أمّتنا الإسلامية الحميدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: