الطريق السيّار لم يعد آمنا

 تراجعت حركة المرور لأدنى قياساتها على الطريق السيار شرق- غرب في شطره بأقصى الشرق بين الغدير بسكيكدة والذرعان بالطارف، بسبب الاعتداءات على مستعمليه وغياب مخطط للحماية الأمنية. وتفيد شهادات مستعملي الطريق ضحايا الاعتداءات من قِبل عصابات مجهولة الهوية، حسب الشكاوى الرسمية التي تلقتها مصالح سريات المرور للدرك والأمن بأربع ولايات، هي الطارف وعنابة وڤالمة وسكيكدة، بأنهم كانوا ضحية الرشق بالحجارة من فوق المنشآت الفنية العلوية خلال الفترات الليلية، حيث تعتلي عصابات مجهولة الجسور وترمي بحجارتها أو سوائل تحجب الرؤيا بالزجاج الأمامي للشاحنات والسيارات، وحين يتوقف الضحية على مسافة تتراوح بين 200 إلى 300 متر ليتفقد الخسائر يجد في انتظاره عصابة أخرى لتستولي على المركبة، وتنهب من السائق ما بحوزته من أموال وممتلكات ثمينة وهواتف نقالة.وفي اتصال بمسؤول أمني لسرية أمن الطرقات بجهاز الدرك، أكد صحة الشكاوى بهذا الشأن على مستوى وحدات الاختصاص للولايات المعنية، والتي سجلت خلال السنة الحالية 21 شكوى ضد مجهول، مؤكدا غياب خطة أمنية مشتركة بين وحدات هذه الولايات لحماية السلامة المرورية والأمنية لمستعملي الطريق، كما هو معمول به على طول مسار الطريق في باقي الولايات.وأكد المصدر ذاته تراجع نشاط المرور عبر هذا الشطر لكثرة الاعتداءات على مستعمليه وتخوف المواطنين من استغلاله، وكشف عن تقارير أمنية للجهات المعنية قصد وضع خطة أمنية مشتركة للولايات المعنية بأقاليم مساره لحماية مستعمليه.