العامل النفسي وراء الاضطرابات الجنسية

+ -

يعاني بعض الأشخاص، رجالا ونساء، من اضطراب الوظائف الجنسية، كتراجع الرغبة في الجماع عند البعض أو ضعف الانتصاب عند البعض الآخر، أو غياب الانتعاظ (الإشباع أو قمة اللذة)، أو التوجع أثناء عملية الجماع أو أيضا القذف السريع.. ما يشكو منه أغلب الذين يستشيرون في هذا الميدان. لكل هذه الاضطرابات، بمختلف أعراضها وتطوراتها، أسباب تحتاج إلى اكتشافها ومتابعتها، حتى يتم الشروع في تصحيحها ومعالجتها.تعود أسباب هذه الاضطرابات الجنسية غالبا إلى العامل النفسي في أكثر الحالات، لكن يبقى العامل العضوي أيضا موجودا، حيث كثيرا ما نجد عددا كبيرا من هؤلاء المرضى مصابين بمرض عضوي، يخص الجهاز التناسلي أو غدة ما.. حيث يمكن تشخيصه بفضل الفحوصات والتحاليل.كما قد يكون عدم التراضي بين الزوجين سببا في غياب الرغبة في الجماع وعدم بلوغ الانتعاظ. كما تعاني عدد من النساء من البرودة الجنسية، بعضهن تتقبلن هذه الوضعية دون تأثر كثيرا ودون البوح بها لا للزوج ولا للغير، أما البعض الآخر فكثيرا ما يتأثر تأثيرا بالغا، ما يعكر حياته الشخصية والزوجية بصفة معتبرة، ويدفعها لاستشارة الطبيب من أجل إيجاد حل لهذا النقص أو هذا الحرمان.وتشكو أحيانا المرأة من أوجاع أثناء الجماع، التي يعود سببها إلى مرض عدوي أو غيره، والتي من الممكن جدا الشفاء منه بسهولة. بينما يعاني الرجل، في كثير في الحالات، من القذف السريع، الذي تصلنا رسائل عدة بخصوصه. ويعود هذا الأمر، في أغلب الحالات، إلى الحالة النفسية المضطربة للشخص وميوله إلى النرفزة والقلق وعصابيته وشروطه غير المنتهية، والكثير يشفى من هذه الحالة بفضل متابعة حصص المعالجة النفسية.أما تراجع أو ضعف الانتصاب فممكن أن يعود إلى إصابة عضوية أو عجز هرموني، أو إلى عوامل خارجية أو نفسية، أو مخدرات كالكحول أو التدخين وغيرها، وأحيانا مرض كالسكري وأمراض مزمنة أخرى أو التنازل العشوائي للأدوية..كما أن للضغط شأنا في الأمر، حيث قد يكبح الطاقة الحيوية ويعيق عملية الجماع، إن هذا الموضوع الذي يبقى ليومنا هذا طابو لا يناقش، لا يساعد لا الشباب ولا غيرهم في تجاوز الأمر لإيجاد الحل المناسب والأنسب، لأن الحل موجود ويكفي الاستشارة في كل الحالات، ومناقشة الموضوع مع الطبيب الذي بيده حلول قد تتطلب متابعة علاجا بالأدوية أو بالجراحة أو أحيانا نفسانية، إضافة إلى التخلي بالنسبة للبعض عن بعض العادات والمصارحة بين الزوجين وجعل الثقة والصراحة تسودان بينهما، مع إهداءات من حين لآخر وخاصة الاحترام المتبادل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: