فاجأ، أمس، رئيس المجلس الولائي للمدية، فور افتتاحه جلسة المجلس للدورة الأولى من السنة الجارية، بشتم من أسماهم المصطادين في المياه العكرة ومعتادي كتابة الرسائل المجهولة، انطلاقا من المقاهي، كما قال، لبث الإشاعات والفتن المعيقة لعلاقة المجلس بمحيطه الإداري والتنفيذي، مضيفا بأنه لا يقصد البيت الأفالاني الذي يرأس أمانة محافظته، الشيء الذي فرخ العديد من التأويلات، وفي مقدمتها الإشارة إلى غياب أربعة نواب أفالانيين من أصل خمسة عن الدورة على غير العادة، خاصة بالنسبة لاثنين منهم، قيل في كواليس المجلس إنهم في مهمة تمويلية للحملة، إلا أن ذلك لم يخلُ من إثارة مسألة خلاف بيني حول تسمية الأمين الولائي للمجاهدين منسقا ولائيا للحملة الانتخابية لمساندي الرئيس بوتفليقة، والتي ستفتتح السبت القادم انطلاقا من المدية بحضور ممثلي الأحزاب المساندة الأربعة، يتقدمهم الأمين العام للأفالان، عمار سعداني. وفيما تحفظ أعضاء من المجلس على هجوم رئيسهم، معتبرين إياه موجها ضد مجهولين لديهم، اتهم آخرون أعضاء من المجلس السابق والمنتمين إلى حزبين من أحزاب المساندة، بتعكيرهم الأجواء على المجلس الحالي، بتسريب مراسلات مجهولة إلى السلطات التنفيذية الولائية حفاظا على مواقع وتصفية لحسابات منتهية الصلاحية. ودعا رئيس المجلس الولائي الأفالاني، عبد القادر شقو، إلى التوجه في سياق متصل إلى كسر حاجز الاحتكار الجهوي أمام المستثمرين من خارج الولاية، ناعتا كذلك من سماهم “المبزنسين” بالعقارات ومتهما إياهم بالوقوف وراء سيل من تلك الرسائل المجهولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات