38serv
وقع الحادث على بعد 60 كلم عن مدينة حاسي مسعود باتجاه إيليزي، إثر اصطدام عنيف بين حافلة لنقل المسافرين تضمن خط ورڤلة-إيليزي وشاحنة نصف مقطورة، كما ذكرت المصالح نفسها.وتم إجلاء الضحايا والجرحى إلى المؤسسة الاستشفائية لحاسي مسعود، فيما تم فتح تحقيق من قبل المصالح المختصة للكشف عن ملابسات هذا الحادث المأساوي.وحسب ما لاحظته “الخبر”، فإنه يوجد من بين الضحايا عسكريون وأعوان حماية مدنية، وأصيب 25 شخصا أغلبهم في حالة خطيرة جراء قوة اصطدام حافلة لنقل المسافرين مع شاحنة الوزن الثقيل بحاسي مسعود. وحسب ما أفادت به وحدة الحماية المدنية في حاسي مسعود، فإن الحادث المأساوي والمروع وقع ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الساعة السابعة وأربعين دقيقة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين حاسي مسعود وإيليزي، وبالتحديد في النقطة الكيلومترية 70 كلم، عندما اصطدمت الحافلة التي كانت قادمة من مدينة الدبداب الحدودية، وتقل أكثر من 40 مسافرا بينهم عسكريون، بشاحنة، عندما حاول سائق الحافلة تفادي دهس جمل كان يشق الطريق.وحسب شهادات ناجين من المجزرة المرورية، التقتهم “الخبر” في مستشفى حاسي مسعود، فإن سائق الحافلة الذي توفي على الفور، اصطدم، عندما حاول تجنب الحيوان، بشاحنة تجر مقطورة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، محملة بمادة الحصى، وهو ما تسبب في ارتفاع الحصيلة المرورية، وكان الجالسون خلف مقعد السائق الأكثر تضررا.وقد كشف الرقيب خديم نجيب، رئيس وحدة الحماية المدنية بحاسي مسعود، أن عملية انتشال الجثث كانت مرعبة جدا وتطلبت أكثر من خمس ساعات كاملة بمساعدة رجال الدرك وبعض المارة، وتم تفعيل مخطط التعاون المشترك من أجل إجلاء القتلى والمصابين، حيث تم تسخير 22 سيارة إسعاف وشاحنتي إطفاء وآلة رافعة و20 عون حماية مدنية من أجل التكفل بالجرحى الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى حاسي مسعود والقتلى إلى مصلحة حفظ الجثث بالمرفق ذاته. وأضاف المتحدث أن الصدمة كانت قوية لدرجة أن أغلب القتلى كانت جثثهم مقطعة إلى أشلاء، في منظر يصعب على القلوب الضعيفة مشاهدته ومن بين المتوفين عسكريون برتبة رقيب ورقيب أول وعون حماية مدنية يعمل بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بإيليزي.كما تم تحويل أغلب الجرحى إلى مستشفى محمد بوضياف بورڤلة نظرا لخطورة إصابات البعض منهم، شملت كسورا مختلفة، وبسبب انعدام طبيب مختص في العظام. والغريب في الأمر، أن حتى القتلى تم تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف بورڤلة لعدم تكفل المرفق السابق بجثث القتلى، حيث لا تتسع المصلحة، حسب مصدر طبي، لأكثر من 4 جثث، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث المأساوي بحضور قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بورڤلة، العميد سنوسي، الذي تنقل إلى عين المكان رفقة رئيس دائرة حاسي مسعود ورئيس البلدية وقائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي مسعود ووكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي مسعود للوقوف على هول الحادث.من جهة أخرى، غصت مصلحة الاستعجالات بالمستشفيين منذ ليلة الأحد وإلى غاية صباح الاثنين بمئات الأشخاص من أجل التعرف على الجثث وحالة المصابين، فيما تكفلت مصالح البلدية بمبيت العائلات التي جاءت خصيصا للتعرف على جثث أبنائها والمصابين.وقد علمت “الخبر” من مصادر طبية أن أغلب الجرحى حولوا إلى المستشفى العسكري بورڤلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات