كشفت المداخلات التي تخللت اليوم الدراسي يوم أمس الأول، ببسكرة الذي نظم ببلدية امخادمة وخصص لدراسة الشخصية العلمية والنضالية للشهيد قاسم رزيق، من الكشف عن العديد من الجوانب الخفية لهذه الشخصية التي ظلت طي النسيان رغم أنها تقلدت أمانة جمعية الطلبة الجزائريين خلفا للمرحوم عبد الحميد مهري الذي نزل إلى بسكرة بعد الاستقلال للبحث عن ابن رفيق دربه وساعده الأيمن.نفضت التظاهرة التاريخية الغبار عن شخصية مهمة لم تنل حقها ويجهلها الكثيرون، وهذا ما تناولته معظم الشهادات التي جاءت على لسان شخصيات هامة حضرت المناسبة، منهم الأمين العام السعيد عبادو ومجاهدون آخرون ومؤرخون. أكد الدكتور محمد عباس أن قاسم رزيق شخصية كبيرة ومشهورة لكنها للأسف مجهولة ومغمورة، حيث لعبت دورا علميا وسياسيا ووصفها بالساعد الأيمن للمرحوم عبد الحميد مهري، حيث خلفه على رأس أمانة جمعية الطلبة الجزائريين سنة 52 لما أبعد هذا الأخير. مضيفا أن الرئيس الأسبق علي كافي قال عنه أنه اهتم بالحالة الاجتماعية للطلبة، بالإضافة إلى مساهمته في الثورة التحريرية لما التحق بها سنة 57 بالولاية السادسة، أين كلف بأمانة خلية الإعلام والدعاية ونشرية ”صدى الجبال”. وتفيد شهادات استقيناها من رفقائه وابنه الوحيد أن الشهيد قاسم رزيق ساهم في تقريب وجهات النظر بين المصاليين والمركزيين بفرنسا، ولما كان في السجن بتونس أهدته وسيلة بورڤيبة زوجة الزعيم التونسي كتابا لا زال يحتفظ به إلى حد الآن. ويكفي أن عبد الحميد مهري الذي لم يلتق به منذ صائفة 55 نزل ببسكرة لرؤية أبنائه، فوجد ابنه الوحيد عبد الرحمان، حيث ساعده في الدراسة والتمدرس ببن عكنون ومنح له يد العون إكراما لوالده الذي استشهد في ديسمبر 59 في جبل ڤعيڤع بنواحي الجلفة، حسب ما جاء على لسان أحد المجاهدين الذي قال أنه دفنه رفقة عدد من الشهداء، منهيا الخلاف حول استشهاده .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات