كشف المشاركون في اليوم الدراسي الطبي الذي نظمته الجمعية البيوطبية “ابن النفيس” بمدينة الأغواط، أن النظام الغذائي الحالي يساهم في انتشار عدة أمراض تخص السكري وارتفاع الضغط الدموي والغدد.وصرح الأستاذ ساري أحمد محفوظ، أستاذ في أمراض قلب الأطفال بمستشفى باينام، أن ارتفاع الضغط الدموي لدى الأطفال يتراوح بين 3 إلى 5 بالمائة، مرجعا انتشار هذا المرض إلى تحول نمط الحياة والنظام الغذائي بانتشار البدانة لدى الأطفال، حيث أشار إلى أن أسباب هذا المرض لدى الأطفال تعد مكتسبة والوقاية منها تبدأ بمرحلة الحمل لدى المرأة، باعتبار أن الأطفال ناقصي الوزن يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.وأوضح المتحدث بأن للبدانة علاقة وطيدة مع ارتفاع الضغط الدموي، معتبرا الرضاعة الطبيعية وسيلة للوقاية منها لأن هذا الداء يشمل بين 35 إلى 40 بالمائة لدى الكبار، مشيرا إلى أن تربية الطفل على الأكل السليم واتباع نظام غذائي متوازن يساهم في القضاء على هذا المرض خصوصا المشروبات الغازية والعصائر الصناعية وكذا البطاطا المقلية الصناعية التي تساهم في إفساد ذوق الطفل، داعيا إلى ممارسة الرياضة خصوصا في المدارس لمدة ساعة في اليوم وتوفير الملاعب والمسابح لتشجيع ممارسة الرياضة وجعل التربية البدنية مادة إلزامية في الدراسة.من جهتها، ذكرت السيدة فرحات سهيلة، الأمينة العامة لفيدرالية جمعيات مرضى السكري التي تضم 84 جمعية على المستوى الوطني، أن عدد المصابين بداء السكري تجاوز 5 ملايين مصاب في بلادنا نتيجة النظام الغذائي غير المتوازن، بسبب انتشار محلات الأكل الخفيف وغياب فضاءات اللعب والرياضة، مشيرة إلى نقص التوعية لدى بعض المصابين، لاسيما المناطق الداخلية، باستمرار استعمال الأحذية البلاستيكية ووضع الحناء في الأرجل واستمرار معاناة بعض المرضى بعدم تعويض الإبر بالضمان الاجتماعي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات