تمكنت القوات الفرنسية الموجودة في مالي من القضاء على عمر ولد حماها، أحد أكثر المطلوبين في تنظيم القاعدة في مالي، بعد عملية تعقب انتهت بمصرعه في غارة شنتها طائرة يعتقد أنها من دون طيار. وكانت الحكومة الأمريكية عرضت مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على الرجل الذي اشتهر بـ"صاحب اللحية الحمراء"، لأنه يصبغ لحيته بالحناء.وذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن مصدر من الجيش المالي أكد مقتل عمر ولد حماها، الذي ينتمي إلى عرب مالي ويتزعم كتيبة "أنصار الشريعة".أصبح ولد حماها قياديا في التحالف الإسلامي الذي سيطر على شمال مالي في إبريل 2012، بعد أن تنقل بين الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الصحراء على مدى السنوات العشر الماضية.وكان القيادي القتيل من المساعدين المقربين من الجزائري مختار بلمختار، الذي نفذت كتيبته هجوما مشتركا مع حركة التوحيد والجهاد استهدف منجما لليورانيوم لشركة إريفا الفرنسية شمال النيجر في مايو العام الماضي.ووفقا لمنشور المكافأة التي عرضتها الولايات المتحدة لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على حماها، فإنه شارك في خطف عدد من الأجانب من النيجر مقابل فدى، من بينهم الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر عام 2008.وعرف عمار ولد حماها بتعاطيه مع وسائل الإعلام، وهو يتحدث العربية والفرنسية، وكانت آخر ظهور له في يناير من العام الماضي، عبر موقع "صحراء ميديا"، معلنا تأسيس كتيبة "أنصار الشريعة"، لتكون قطباً جديداً يحتضن أبناء القبائل العربية المنضوين تحت لواء الجماعات الإسلامية المسلحة.ورغم حضوره الإعلامي، فإن بعض رفاقه يقولون: إنه ظل يتظاهر بدور قيادي، ويعتبرون أنه لم يسبق أن تولى منصبا كبيرا في "كتيبة الملثمين"، وأنه يستند إلى العلاقة العائلية التي تربطه بقائدها خالد أبو العباس- مختار بلمختار- وأنه لم يتجاوز رتبة أمير طاقم سيارة، أو دليل يقوم بمهمات اتصال وتنسيق.وقتل خلال الأشهر الماضية عدد من قيادات التنظيمات الإسلامية في مالي عبر غارات نفذتها طائرات فرنسية، من بينهم الجزائري المعروف بـ"أبو الوليد الصحراوي"، وهو مقاتل سابق في ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات