خرجت مدينة البيض كلها، أمس، بعد صلاة الجمعة، لتوديع ابنها المرحوم بشير العرابي، الذي رحل فجأة يوم الخميس الماضي، تاركا المواطنين الذين كان ملاذهم يبكون فراقه.
تحول المسكن العائلي للمرحوم، منذ انتشار خبر وفاته، إلى قبلة للمعزين من مدينة البيض ومن مختلف ولايات الوطن. وعرف شقيقاه محمد ومصطفى وأقاربه أنهم ليسوا هم وحدهم الذين أصيبوا في هذه الفاجعة. وظهر ابناه أمين وجمال الدين صابرين لما أصابهما. وكان الكل في البيض حزينا على والدة الراحل، التي لا تعلم إلى غاية نهار أمس أن بشير فارق الحياة، وهو الذي كان من المفروض أن يرافقها إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، إلا أن إجراءات بيروقراطية حالت دون ذلك، وأجّل زيارة الكعبة إلى رمضان المقبل. لكن القدر كان أسبق، ورحل إلى حيث يوجد الذين يحبونه والذين اختطفوا منه في المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد، في الدار الأخرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات