+ -

 من كثُر لغطُه كثر خطؤه .. يصدق هذا الوصف على مبتكر كلمة فقاقير الذي أراد تبرير ترشح الرئيس لولاية رابعة، رغم تقدم السن وتغوّل المرض، فراح يستدل بما يحدث في ألمانيا، وقال بعظمة لسانه أمام الصحفيين، أنظروا إلى أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية التي تقضي عهدتها الثالثة، وربما تترشح لرابعة وخامسة، هل هذه البلدان الأجنبية أحسن منا ؟..

لا، عفوا سيدي الوزير الأول، حاشى ولله، نحن أحسن منهم بكثير “واش جاب لجاب”.. مع فارق بسيط فقط، هو أن ألمانيا التي تريد أن تقصُر عليها هذا الإسقاط غير المتجانس في عدد العهدات، تملك حاليا أقوى اقتصاد في أوروبا، ورابع أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان، وأحد أكبر المصدرين في المعمورة في مجال السيارات والآلات و.. و.. و.. بينما لا نزال نحن رغم كل الثروات البشرية والمادية التي تزخر بها بلادي، رهينة مداخيل آبار النفط بنسبة 98 بالمائة، فإن هي نضبت، ندبنا حظنا، وبكينا دما بدل الدموع، وأكل اليابس الأخضر والغثُّ منّا السمين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات