توجهّت الأمينة العامة لحزب العمال برسالة إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تقول له فيها: “أيّها الرئيس سجلنا في تعليمتك الأخيرة نوايا طيبة لضمان النزاهة والشفافية وحياد الإدارة في الانتخابات الرئاسية، لكنها غير كافية”. وكشفت حنون عن وجود “قطبية ثنائية في السلطة تسعى لتفجير الأوضاع”.لم تفوّت حنون فرصة انعقاد المجلس الوطني الجامع لإطارات حزبها، أمس، بديوان قرية الفنانين في العاصمة، لتفتح النار على من تصفهم بـ”الانتهازيين والوصوليين” والداعين إلى “تدمير الجزائر عن طريق استغلال محطة الانتخابات الرئاسية”، من أجل ممارسة “التسلّط وسلب سيادة الشعب” من بداية شراء التوقيعات للوصول إلى سدّة الحكم.وقالت حنون: “المؤكد الآن أن أطرافا تسعى إلى خلق قطبية ثنائية مفتعلة في هرم السلطة حتى يتم مصادرة السيادة الشعبية وتحطيم برنامج الأحزاب”، مضيفة أن “هذه الأطراف نجحت في ذلك عن طريق خلقها لتلوث سياسي حتى تكون الرئاسيات مشحونة بالمخاطر، في صورة تشبه الحرب”. وتقصد لويزة حنون بكلامها مؤسستي الرئاسة والمخابرات.وخصصت لويزة حنون جزءا من خطابها أمام إطارات حزبها، للتوّجه برسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قالت له فيها: “سجلنا في تعليمتك الأخيرة نوايا طيبة لحياد الإدارة في الانتخابات القادمة، لكنها غير كافية، لأنّها عكس ما هو موجود على أرض الواقع”، وأوضحت المتحدثة “نريد من الرئيس أيضا أوامر لمنع تغلغل المال الوسخ في الحملة الانتخابية وتحديد الآليات التي توقفه”. ولم تنف المرأة الوحيدة المترشحة لمنصب رئيس الجمهورية بأن تكون “أهداف هذه القطبية المفتعلة تسعى إلى تفجير الأوضاع في الجزائر والوصول إلى الانسداد، وعليه نحن نسجل انحرافات خطيرة في الممارسة السياسية التي تحولت إلى “بلطجة” تحت غطاء التغيير والديمقراطية”. ورفضت أمينة حزب العمال أن يتم اللجوء إلى ما تصفه بـ”الوسائل الكريهة” القائمة على السب والشتم والتجريح من أجل الدفاع عن أشخاص، في إشارة واضحة إلى رئيس حزب الحركة الشعبية عمارة بن يونس، وواصلت حنون تقول في هذه النقطة “مثل هذه الممارسات تجر إلى الخطر الحقيقي، ولا يمكن لأي شخص أن يعلمنا الديقراطية، لاسيما من أشخاص لا ماضي سياسي لهم ويسعون إلى المناصب فقط”. وفتحت لويزة حنون النار في جزء من خطابها على وزير التجارة مصطفى بن بادة، وقالت إنه “مسؤول يسعى إلى رهن مصير الجزائر وسيادة شعبها، للزج بنا إلى منظمة التجارة العالمية، وإعطائه ضمانات إلى الخارج والشركات متعددة الجنسيات، ثم أنّه قام بالمساس بأمرية 2003 التي تتحدّث عن تبادل السلع وتكييفها ضد مصالح الجزائر، وعليه نطالب بالتدخل العاجل للرئيس لتوقيف هذه المؤامرة”.ولم يسلم السفير الأمريكي في الجزائر من انتقادات لويزة حنون، وقالت إنه “يعلن عن نواياه الإمبريالية وتطبيقها في الجزائر، بدأها بدعوته إلى إلغاء القاعدة الاقتصادية 51/49، ودعوة أخرى إلى الجيش للمشاركة في الحروب ببعض الدول، وختمها برغبة بلاده في تطبيق سياستها في الجزائر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات