38serv
أفادت الناشطة أميرة بوراوي أن حركة “بركات” المناهضة للعهدة الرابعة، “ستكون ممثلة في كامل الولايات خلال وقت قريب جدا، وبناء على ذلك سيتم تنظيم وقفات شعبية متزامنة في كل الولايات قبل الانتخابات الرئاسية”. وأبدت الناشطة مخاوفها من معلومات تفيد بأن “شبابا تم تجنيدهم لإفساد الوقفة التي دعت إليها الحركة اليوم في العاصمة”. ذكرت الناشطة أمينة بوراوي، في تصريح لـ”الخبر”، أن حركة “بركات” باتت متواجدة في 47 ولاية تحديدا، وتمثيلياتها في كامل الولايات هي في طور التشكيل، حيث قالت “اتصل بنا مواطنون من كل الولايات وحتى في الخارج، يقولون إنهم ينتظرون منا الأمر بالخروج إلى الشارع، ونحن أعلمناهم أن عليهم أن ينظموا أنفسهم بأنفسهم، وبعد ذلك سيتم تحديد وقت الخروج الجماعي في كل الولايات”.وبشأن الوقفة التي ستنظمها، اليوم، حركة “بركات” أمام الجامعة المركزية على الساعة 11 صباحا، أوضحت بوراوي أنها حصلت على “معلومات تفيد بتجنيد شباب منحرف لضرب الوقفة السلمية، وذلك من قبل رئيس بلدية في العاصمة”، تحفظت عن ذكر اسمه. وحذرت الناشطة من “المساس بالوقفة ومحاولة تشويه طابعها السلمي”، مشيرة إلى أن “أي فوضى قد تحدث سيكون “مصدرها هؤلاء المشاغبون، لأن نشطاء بركات لا يمكنهم الخروج عن السلمية التي قطعوها على أنفسهم”. وتوقعت الناشطة التي كانت أول من دعا للخروج إلى الشارع، أن يكون الحضور كثيفا في وقفة اليوم، بالنظر إلى “الزخم” الذي اكتسبته “بركات” في الأيام القليلة التي تلت نشأتها. إذ قالت “نلاحظ أن العدد يزيد في كل وقفة ننظمها ونتوقع أن يكون الحضور كبيرا، لأن الجزائريين اليوم تخلصوا من مرض الخوف الذي سكنهم لسنوات بعد العشرية السوداء”. وأبرزت بوراوي أن الالتفاف الشعبي زاد حول “بركات”، بعد أن علموا من خلال أرضيتها التأسيسية أنها ليست “حركة سياسية ولا تسعى للحكم”، بقدر ما تريد “خلق وعي شعبي بمصير البلاد في ظل حكم النظام الفاسد”، وهو ما أدى حسبها لرفع اللبس عن “حقيقة هذه الحركة وطبيعة نشاطها”. وعن اتهامات التحريك من الخارج التي تطال “بركات” من قبل محسوبين على الرئيس بوتفليقة، ردت بوراوي بالقول “اليد الخارجية تمكنت من البلاد في عهد بوتفليقة، وما تصريح وزير الخارجية الفرنسي الداعم لبقائه إلا دليل على ذلك”. في إشارة إلى كلام لوران فابيوس الذي قال فيه “بوتفليقة الذي نعرفه كان يتمنى أن يترشح”.وسئلت بوراوي عن سر هذا الاهتمام الإعلامي بحركة “بركات” في الخارج، فأجابت “هم يريدون معرفة ما إذا كانت هذه الاحتجاجات امتدادا لما يعرف بالثورات العربية، ونحن نرد عليهم بأننا لا نريد ثورة في الجزائر، فثورتنا قمنا بها ولكننا نبحث عن ثمارها التي لم تقطف بعد”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات