كشف مصدر عليم لـ”الخبر”، أن الفرق المتقدمة للدرك الوطني وحرس الحدود بتبسة، قد أحبطت، فجر أمس الجمعة، محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى الأراضي التونسية لتهريب كمية معتبرة من الذخيرة عبر بلدية الحويجبات، وتمكنت قوات الأمن من القضاء على 7 منهم بالقرب من جبل بوجلال بصفصاف الوسرى، فيما ألقي القبض على إرهابيين تونسيين في بوشبكة.وذكرت مصادر مطلعة أن معلومات وصلت الجهات الأمنية لحرس الحدود والدرك عن قدوم مجموعة إرهابية إلى منطقة البحيرة بين بلديتي الماء الأبيض والحويجبات، وهي المنطقة المفضلة حتى لدى مواكب سيارات المهربين، بحيث اندلعت اشتباكات بين فرقة حرس الحدود العاملة بالموقع، فيما كان رد المجموعة المسلحة قد انطلق لتوفير الحماية من أجل الفرار. وقد تمكنت المجموعة فعلا من الهروب إلى المنطقة الجبلية المحاذية وتم حجز مركبتين محملتين بكمية معتبرة من الذخيرة الحية الخاصة بأسلحة حربية، ويعتقد أنها دخلت التراب الوطني عن طريق مثلث الحدود التونسية الليبية، وكانت معدة لتموين المجموعات المسلحة بتونس في منطقة جبل الشعانبي. وأضاف نفس المصدر أن المجموعة المسلحة فضلت الفرار بعد أن طوقت كل الجهات من طرف قوات الأمن المشتركة، التي تشن منذ 24 ساعة الماضية عملية تمشيط واسعة لملاحقة المجموعة التي قد يتجاوز عدد عناصرها 11 فردا، بحيث تم القضاء على 7 منهم أمس، في إقليم بلدية صفصاف الوسرى على مقربة من جبل بوجلال والذين نقلت جثثهم إلى المؤسسة الاستشفائية الدكتور عالية صالح في تبسة، فيما أصيب عنصران من الجيش بجروح. كما ألقي القبض على عنصرين آخرين من جنسية تونسية كانا يقودان سيارتين سياحيتين من نوع تويوتا ياريس ورونو سمبول بغابة جبل بودرياس المؤدية إلى جبل الشعانبي. وحسب معلومات أولية، فإن 7 إرهابيين المقضى عليهم، بينهم ليبيون وتونسيون وجزائريون، ويستبعد أن تكون البقية من العناصر قد دخلت التراب التونسي، باعتبار أن منطقة البحيرة واتجاه فرار المجموعة غربا يعني الولوج إلى جبال بوجلال وبورمان من بلدية الماء الأبيض في اتجاه عاصمة الولاية تبسة. و تم التعرف من بين الإرهابيين المقضى عليهم أحد أخطر العناصر وهو الأمير شايب خالد الذراع الأيمن السابق للأمير عتروس المقضي عليه منذ 4 سنوات فيما تتواصل عملية إستنفار تام للوحدات المكلفة بمكافحة الإرهاب تحت قيادة المركز المتقدم بجبل بودخان قصد تقويض ومحاصرة بقية أفراد المجموعة الذين يتجاوز عددهم 5 مسلحين . وفي ذات السياق أفادت معلومات أخرى أن الجهات الأمنية أحصت أكثر من 100 إرهابي معروفي الهوية ينشطون بالمنطقة تحت راية القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .وقد تم استرجاع خلال العملية، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، 7 أسلحة من نوع كلاشنيكوف وسيارتين سياحيتين و3500 طلقة من مختلف العيارات، ووسائل اتصال ورؤية وقنابل يدوية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات