الأمّة الإسلامية في ماضيها وحاضرها

+ -

 أمّة الوسط تشهد يوم القيامة على سابقاتها من الأمم أنّ اللّه بعث إليها رسلًا مبشّرين ومنذرين. أمّة الوسط تعطي لكلّ ذي حقّ حقّه، الدّنيا حقّها والآخرة حقّها. أمّة الوسط كلّ فرد فيها كإسلام يمشي على الأرض. أمّة كتب اللّه لها البقاء والفلاح، قال جلّ وعزّ: {وَلْتَكُنْ مِنْكُم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُون} آل عمران:104.أمّة كتب اللّه لها العزّ في الدّنيا والسّعادة في الآخرة، وعد من اللّه واللّه لا يخلف الميعاد. نعم يحقّق لها عزّها ويسلّطها على عدوّها إذا أطاعت ربّها وحكمت فيها شرعه القويم.. قال جلّ ذكرُه: {وَعَدَ اللّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمُ أمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشركِونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُون} النّور:55.وإذا التفتنا إلى حال أمّتنا الإسلامية نجدها كثيرة بعددها وممزّقة في عقيدتها؛ غثاء كغثاء السّيل، تعيش مستعبدة مقهورة في فتن مظلمة يضرب بعضها رقاب بعض نتيجة تقليدها الأعمى لعدوها واغترارها بلمعان حضارته الزّائفة، وبعدها عن المنهج القويم.. وقد أشار إلى هذه الحال منقذ البشرية وطبيبها سيّدنا محمّد رسول اللّه المبعوث رحمة للعالمين بقوله: ”لتتبعن سنن الّذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتّى لو دخلوا جحر ضب لاتّبعتموهم، قلنا يا رسول اللّه: اليهود والنّصارى؟ قال: فمن؟” رواه أبو سعيد الخذري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: