حدثت في أسبوع واحد في الجزائر عجائب وغرائب، لم يكن أحد يصدّق أنها تحدث.اقتحم أعوان الدرك الوطني بالزي المدني قناة تلفزيونية خاصة، وحجزوا معداتها، لأن وزيرا سابقا قال كلاما لم يعجب بعض المشاهدين، فمارسوا عليها أقصى العقوبات.تحدّث أحمد أويحيى وقال إن الرئيس مريض، لكنه في صحة عقلية جيدة ويستطيع أن يسيّر الجزائر في الخمس سنوات اللاحقة.عاد نفس الـ”أويحيى” إلى رئاسة الجمهورية، وقبلها التحق بمنشطي حملة الرئيس للعهدة الرابعة. وقال أشياء لا يصدّقها إلا هو كالعادة. ومع ذلك حاول البعض البحث عن معنى فيما قاله، رغم أنه هو ذاته لا يتوقف عن القول إنه في خدمة النظام الذي صنعه. وعاد معه “المطرود” من حزبه عبد العزيز بلخادم إلى الحكومة، لكن دون حقيبة. ما هي الحاجة التي استدعت الاستنجاد به؟ ربما يكون الوحيد القادر على استمالة بقايا الجبهة الإسلامية المحظورة، التي يقال إنها مازالت مترددة في مساندة العهدة الرابعة ؟ اللّه أعلم؟ وقال اللواء عبد الغاني هامل إن الشرطة طبقت أوامر والي العاصمة، عندما منعت المواطنين من التعبير عن رأيهم. ويجند هذا اللواء آلاف أبناء الجزائريين ليكمموا أفواه جزائريين آخرين، وهو يعلم أنهم لا يفعلون ذلك عن طيب خاطر. ومع ذلك لا يعصون والي العاصمة، لأنه هو الذي أمرهم بحصارها ومنع الناس من أن يقولوا إنهم يريدون أن يكون لهم رئيس “مكرم” لا يعبث به الذين لم يستحوا وجعلوا منه أضحوكة عالمية.ولم تستطع الشرطة أن تتحكم في حركة المرور في وهران، وتضمن للدراجين المشاركين في دورة الجزائر الدولية، اللحاق بخط الوصول بسبب كثافة السيارات. وهو أدنى ما تستطيع أن تقوم به الشرطة في العالم. ضمان حسن سير سباق دراجات.أين نحن؟في الجزائر طبعا. بلاد “كل شيء ممكن”. في بلادنا لم يعد هناك شيء مستحيل. المستحيل الوحيد هو التقدم إلى الأمام، في الوقت الذي تخطو شعوب بلدان خطوات سريعة للتخلص من الأنظمة التي ظهر عجزها، وتأكدت عدم كفاءتها. ويريدون منا أن نبقى دائما نسير إلى الوراء. “خلف در”[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات