10 في المائة من الإصابات بالسرطان لدى الأطفال

+ -

 أكد البروفيسور علواش عبد الكريم، خلال حفل تكريمه من طرف سلطات ولاية برج بوعريريج، الأسبوع الماضي، على أن 10 بالمائة من حالات الإصابة بمرض السرطان في الجزائر تكون بين الأطفال، مشيرا إلى العجز المسجل في الجزائر في مجال العلاج بالأشعة.وأوضح البروفيسور الذي أشرف على الخطوات الأولى كرئيس مصلحة مركز محاربة السرطان بقسنطينة سنة 1972، ثم مركز بيار وماري كوري بالعاصمة سنة 1974، بأن الجزائر تعاني من عجز كبير في مجال العلاج بالأشعة، رغم التزايد الكبير في عدد حالات المرض.وحسب المتحدث، فإن الجزائر سجلت حوالي 45 ألف حالة جديدة بالسرطان، ويتوقع أن يصل الرقم إلى 70 ألف في آفاق 2022، مشيرا إلى أن أغلب المناطق التي تطور فيها المرض تفتقر إلى الهياكل. ولتفسير هذا الخلل في توزيع الهياكل، قال علواش إن الأسباب مرتبطة بتغير نمط الحياة والتلوث والتدخين.وأضاف البروفيسور أن الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة تكوين أطباء وممرضين، وتدعيما ببعض الأجهزة، لكن هناك تحاليل لا تجرى تماما في الجزائر، مؤكدا أن سرطان الثدي يبقى من المشاكل الكبرى كونه يصيب النساء في العقد الرابع، ما يتطلب خلق هياكل الفحص (ماموغرافي)، مع ضرورة مشاركة القطاع الخاص، منتقدا الأسعار المرتفعة جدا، التي تحول دون توجه النساء للفحص، مع الإشارة إلى ضرورة إمضاء عقود بين صندوق الضمان الاجتماعي والخواص بأسعار معقولة. وحول مساهماته القادمة في محاربة السرطان في الجزائر، قال إنه ينوي إنشاء خلايا واستقدام فرق طبية من فرنسا باتجاه ولايات الجنوب وأقصى شرق الجزائر مثل تبسة التي تعاني من الحرمان، خاصة في مجال سرطان الثدي.وخلال كلمته، استعرض البروفيسور تجربته في الجزائر من سنة 1972 حتى 1992 في مختلف مراكز محاربة أمراض السرطان، مذكرا بقلة الإمكانات، والأجهزة البدائية في قطاع الصحة، والمجهودات المبذولة آنذاك لخلق نسيج وطني لمحاربة مرض السرطان في مركز ماري كوري والبليدة ووهران، قبل أن تتوقف العملية سنوات الثمانينيات، كما أشار إلى مشاركة المجتمع المدني في هذه المرحلة، خاصة مجهودات المخرج السعيد عولمي في محاربة التدخين، ثم تليطون بناء ديار الرحمة للمرضى.أما البروفيسور صنهاجي الذي أعطى نبذة تاريخية عن البروفيسور علواش، المقيم حاليا في فرنسا، ورئيس جمعية الأطباء الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية، والمساعد في معهد ڤوستاف روسي بباريس، فأكد لـ«الخبر” توفر الإمكانات للتكفل بمرضى السرطان، لولا نقص الأدوية والانقطاعات المتكررة لتموين المستشفيات الجامعية بها، إلى جانب نقص هياكل الاستقبال، وانعدام بعض التحاليل كليا في الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: