أصـــداء من الصالـــــون...

اختـلاف حـول الدفع نقـدا اتضح مع بداية الصالون الدولي للسيارات، أن مسألة تفادي الدفع نقدا وجعله استثناء وتعميم استخدام الصك، لم يكن محل إجماع لدى المشاركين والعارضين الممثلين لوكلاء السيارات، حيث سارع البعض إلى التأكيد مسبقا على عدم وجود أي قرار واضح ومكتوب بهذا الشأن، وبالتالي لا مانع من مواصلة التعامل بالنقد، وهو ما أعلنه مسؤولو رونو الجزائر بداية، واعتمده وكلاء وعلامات في الصالون.سيــارة واحـدة لكـل زبـون ارتأت جمعية وكلاء السيارات إدخال بعض التدابير التنظيمية لتفادي البزنسة وانتشار أصحاب الشكارة والوسطاء. ومن بين الإجراءات الأولى في الطبعة الجديدة للصالون، اعتماد صيغة بيع سيارة واحدة لكل شخص لا غير. ولكن السؤال المطروح: هل يتقيد الوكلاء بهذا الإجراء، خاصة وأن منحى المبيعات في السوق يتجه إلى الأسفل وإغراء البيع يظل مطروحا بحدة.لا افتــــتاح رســمي على عكس العديد من التظاهرات، يبقى صالون السيارات استثناء من حيث غياب الافتتاح الرسمي وغياب مسؤولين عن قطاع تابع لوزارتين، هما التنمية الصناعية والتجارة، فهل تعتبر الوصاية أن القطاع لا يزال لم يأخذ طابعا خاصا، وأنه يركز على التسويق دون الإنتاج، وإن اعتمدت تدابير تحفيزيا جديدة منها إخفاء الإنتاج المحلي للسيارات من الرسوم والتحضير لفرض إلزامية الإنتاج أو التركيب بعد ثلاث سنوات من النشاط، إلى جانب بروز مشاريع تركيب منها رونو الجزائر بواد تليلات بوهران، ومشروع فاو الصيني واركوفينا ميدينا موتورز بالبويرة. ولم تشهد الطبعة الـ 17 أي افتتاح، موازاة مع مقاطعة غير معلنة للرسميين.ادفـع وتسـلم ســيارتك إحدى الصيغ الجديدة التي اعتمدها عدد من الوكلاء في الطبعة الجديدة للصالون، تتمثل في دفع مبلغ السيارة مقابل الحصول عليها في نفس اليوم، بملفها. ويبدو أن حالة الركود التي شهده سوق السيارات منذ نهاية السنة الماضية وبداية العام الجاري، دفع بعض العلامات والوكالات إلى الابتكار والبحث عن الجديد لاستقطاب الزبائن الجدد.تنظـيم دون المســتوى اتسم الصالون الدولي للسيارات بتنظيم دون المستوى، فإلى جانب غياب هيئة تحدد برمجة الندوات الصحفية لمختلف الوكلاء والعارضين، سجلت إلغاء ندوات كانت مبرمجة، بينما تم تنظيم ندوات أخرى لم يعلن عنها مسبقا، ليجد الصحفيين أنفسهم في تيه.