'' نمور البيبان''.. من سيئ إلى أسوأ

تتوالى المواسم الكروية وتتشابه لأهلي البرج لعدم استخلاصه الدروس، وأضحى الفريق يدفع ثمن القرارات الارتجالية لإدارة النادي في كل مرّة دون دراسة وعلى جميع الأصعدة، سواء في التعاقد مع اللاعبين أو التغييرات المتكرّرة على مستوى العارضة الفنية، وحتّى رئاسة النادي، وهو ما جعل «البرايجية» هذا الموسم يسيرون بخطى ثابتة نحو السقوط. أمام صمت المحبّين للونين الأصفر والأسود والسلطات المحلّية التي بقيت تتفرج على الفريق، يسير الأهلي البرايجي بخطى ثابتة نحو سقوط ثان إلى القسم الثاني المحترف، بعد الأول موسم 2010/2011 بفعل قانون الاحتراف الذي وضع الأهلي رهينة أعضاء مجلس إدارة شركة «نمور البيبان».وعلى الرغم من الأموال الضخمة التي تنفق مع كل موسم رياضي على الفريق الذي مثّل كرة القدم الجزائرية في البطولة العربية في مناسبتين متتاليتين وبلوغه مباراة نهائي كأس الجمهورية عام 2009، إلاّ أن الصراعات الداخلية بين المسيّرين وسوء التسيير جعلها تذهب أدراج الرياح بفعل انتداب أسماء مغمورة لم تقدّم الإضافة المرجوّة منها، دون الحديث عن إهمال التكوين، بدليل خروج جميع الفئات الشبانية للأهلي من منافسة كأس الجمهورية واحتلالها المراتب الأخيرة في البطولة، شأنها في ذلك شأن تشكيلة الأكابر. وأمام هذا الوضع المتأزّم، اختلفت الآراء والتصريحات حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء توالي النتائج السلبية للفريق، فهناك من يحمّل مسؤولية الوضعية المتردّية التي آل إليها النادي البرايجي للإدارة، وآخرون للاعبين والبعض للأطقم الفنية.وضيّع أهلي البرج فرصة التشبّث ببصيص الأمل في تحقيق البقاء، عندما انهزم على ميدانه في المباراة الأخيرة أمام الضيف أمل الأربعاء بنتيجة (3/1)، وهي الخسارة التي تجعل «البرايجية» يحتاجون إلى معجزة لضمان البقاء بالنظر إلى وضعية الفريق في الترتيب العام، وعدم قدرة التشكيلة على تجاوز فترة الفراغ التي تمرّ بها، حيث يعدّ التعثّر المسجّل أمام أمل الأربعاء العاشر من نوعه هذا الموسم في ملعب 20 أوت بالبرج، بعد تسجيل 4 هزائم و6 تعادلات، ليضيّع بذلك أشبال المدرب مصطفى بسكري 24 نقطة كاملة في ميدانهم، وهي النتائج التي كانت كفيلة بتواجد الفريق في الصف ما قبل الأخير برصيد 17 نقطة، مثلما يملك الأهلي ثاني أضعف خط دفاع باهتزاز شباكه 30 مرّة، وثاني أضعف خط هجوم ﺑ14 هدفا بعد مرور 22 جولة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.