قال القيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس”، جمال زناتي، إن “من كان يؤمن بالجزائر فهي خالدة، ومن كان يؤمن ببوتفليقة فقد انتهى”، في إشارة إلى وضعه السياسي الراهن وترشحه لعهدة رابعة.وقال النائب والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية جمال زناتي، لدى نزوله، أمس ضيفا على فوروم يومية “ليبرتي”، إن “الجديد في الساحة ليس الصراع في هرم السلطة أو حدّته، وإنّما في تغيير النظام جذريا من تركيبته وطريقة عمله وقاعدته السوسيولوجية، من خلال صناعة عالم مغاير، تحددت معالمه عن طريق إعادة تسليط الأضواء على الهزات التي أحدثها بوتفليقة منذ مجيئه إلى الحكم”.واستعار ضيف منتدى “ليبرتي” المقولة الإسلامية التاريخية وأسقطها على دعوة ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، قائلا “من كان يؤمن بالجزائر فهي خالدة، ومن كان يؤمن ببوتفليقة فقد انتهى”، موضحا “من غير المعقول أنه بعد 15 سنة من الحكم لن تكون الجزائر غير بوتفليقة، فالداعون إلى استمراره في الحكم كانوا في السابق يقولون إن الجزائر لنا واليوم يرددون الجزائر هي نحن”. وفي جانب آخر، فتح جمال زناتي النار على الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بشأن تصريحاته ضد الجيش والمخابرات، “محيط بوتفليقة هو من دفع بسعداني إلى تمرير رسالة لتخويف قائد المخابرات العسكرية الفريق محمد مدين المدعو توفيق، والرسالة قد وصلت لكن الغريب أن توفيق مايزال ساكتا”، وأضاف “من دفعوا بسعداني للتصريح يعلمون أنه بلا قيمة، وحتى وإن حدث صدام، قالوا هل تأخذون كلاما عن هذا الشخص”.كما وافق زناتي طرحا ورد على لسان أحد الحاضرين، مفاده أن النية في تزوير الانتخابات لصالح الرئيس بوتفليقة بدأت منذ التغيير الحكومي وتعيين ثلاثة وزراء على رأس العدالة والداخلية والمجلس الدستوري، مجيبا “نعم فهؤلاء من جماعة الرئيس”، وأضاف “وأبعد من ذلك، فقد حاولوا ضرب الجنرال توفيق”. وفي رده عن سؤال “الخبر” بشأن خرجة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أجاب “اتفق مع طرحه تماما وهو ما يتوافق مع طرحي في كثير من الجوانب، فلقد دق ناقوس الخطر، لكن المطلوب منه الاستمرار في الحديث وإبراز موقفه، فمن غير المعقول اعتماد سياسة التخفي للمطالبة بالتغيير”.ورفض زناتي الخوض كثيرا في موقف “الأفافاس” من الرئاسيات التي فضل فيها عدم المشاركة ولا المقاطعة، “لكنّي أقول إنه مادام صدر منهم هذا الموقف، فهذا يعني وجود مشكل، فما معنى عدم المشاركة وعدم المقاطعة بالعكس المقاطعة خطأ استراتيجي وفرصة سانحة للتزوير في الانتخابات”. ووجه المتحدث نداء إلى جميع القوى والطبقة السياسية إلى تجمع حاشد سلمي من أجل فرض التغيير، في إطار انتقال ديمقراطي يشارك فيه الجميع دون الالتفات إلى الاختلافات والحساسيات، كما أبدى تأييده لحركة الجديدة المعارضة “بركات” لأنها تدافع عن فكرة واضحة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات